نعت حكومة التوافق، اليوم الإثنين، الأسير عزيز عويسات، محملةً سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية كاملة عن استشهاده، وعن حياة وسلامة جميع الأسرى والأسيرات في سجونها.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، إن غالبية التقارير والشهادات حول الحركة الأسيرة تجمع على أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى في معتقلاتها ولا تهتم بتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى.
وأشار المحمود، إلى أن هذه السياسة من شأنها مفاقمة أوضاع الأسرى الصحية حتى تصل إلى مراحل خطيرة من الصعب إنقاذها، وهو ما يعرف بسياسة "الموت البطيء".
وجدد مطالبة المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية ذات الصِلة بالقيام بما هو منوط بها والتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى.
وأصيب الأسير الشهيد عويسات -الذي اعتقل بتاريخ 24 آذار/ مارس وحكم بالسجن لـ30 عامًا- بنزيف حاد وجلطة قلبية، نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في "ايشل" في مطلع الشهر الجاري ودخل في غيبوبة، ما استدعى نقله بشكل عاجل إلى مستشفى الرملة، ومنها إلى مستشفى "أساف هروفيه".
وتدهورت حالته الصحية أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مستشفى "تل هشومير" الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة تم إعادته إلى "أساف هروفيه" والتي استشهد فيها، وذلك بعد أن رفضت إدارة مستشفى "تل هشومير" بقاءه هناك.