تعالت في برلمانات الدول الأوروبية، خلال الأسبوع المنصرم، الأصوات المنددة بانتهاكات حـــقــوق الإنـســـان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطنيين، وذلك عــلـى خلفية مجزرة غزة الأخيرة، التي راح ضحيتها أكثر مــن 60 شخصا وأدت إلــى إصــــابــة المئات بــجــروح متفاوتة الخطورة، حيث طالب عدة برلمانيين باتخاذ اجراءات عقابية ضد حــكــومــة الاحتلال الإسرائيلية.
أحدث هذه الادانات كانت قوية، وجاءت مــن قلب البرلمان البلجيكي، نهاية الأسبوع المنصرم، وبالتحديد مــن النائب راؤول هيديبو (Raoul Hedebouw)، الـــمــتــحــدث باسم حزب العمل البلجيكي، الذي اعتبر أن الوقت قد حان لطرد السفيرة الإسرائيلية لدى بلجيكا، معربا فــي الوقت ذاته عـــن تضامنه مـــع الشعب الفلسطيني، الذي تطلق عليه النار بشكل متعمد فــي غزة، فقط لأنه تظاهراً سلمياً.
واستنكر البرلماني البلجيكي نفاق المجتمع الدولي، بالتحديد بلجيكا وأوروبا، قائلا إنه "لو كانت أي دولة فــي الـــعــالــم هي التي فعلت ثلث مـــا تقوم به إسرائيل مــن قمع وانتهاكات لحقوق الإنـســـان، لكان قد فُرض عليها حصار وعقوبات مــن دون ترد".
وأضاف "عندما يتعلق الأمر بإسرائيل تصمت بلجيكا والدول الأوروبية وتَرفض فرض أيّ عقوبة عــلـى إسرائيل، بل تكتفي ببعض التصريحات، مـــع أنها تعرف جيدا أنه لا توجد مساواة بـيـن المُستعمَر والمستعمِر".