ضحك أبو يزن ضحكة بقهقهة عالية, مع "كحة كبيرة" مختلطة بدموع هي من فصيلة الفرح حين سمع نبأ وفاة رئيس المخابرات المصرية السابق "عمر سليمان" وقال لمن يجلس حوله : "هو الرئيس بيموت ؟" " يا سيدي ما علينا", مات الرجل وترك وراءه حملاً ثقيلا من الدعاوي عليه, وكما قال المثل "إلي بيته من قزاز, ما يقفش في الصالون عريان, وفي عز البرد" ... أبو يزن يعلم أن عمر سليمان قد نطق أفضل جملة سمعتها الأمة العربية قبل عامين حينما قال "...لقد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصبه كرئيس للجمهورية" , وقد كان يخطط لأن يكون رئيساً بعده مباشرة, - لو صار لأعيدت الانتخابات- وخسرت مصر رئيسان في أقل من عام... "الناس برئيس والمصريين برئيسين".. هاجم أبو يزن المرحوم على قولة أصدقاءه من "الفلول", والمجحوم على قولة أصدقائه من "الثوار" عمر سليمان... فقال أبو يزن : يا عمي الراجل كان سبب كل المصايب إلي هبت علينا من الجنوب "يقصد مصر" !!! , كان يتابع ملف الفلسطينيين وحصارهم والحرب عليهم , ومنع علاجهم حين كان رئيساً للمخابرات؟ حتى زيادة نسبة الطلاق في غزة لا أستبعد أن يكون سبباً فيها, "على الضمان الراجل ما كان عامل حساب للآخرة, وعلى قولة المثل "إلِّي بِتْعَفِّرْ بِتْعَفِّرْ على رأسها" .... تكلم "أبو خليل" الملقب بــ"ملك الشاورما" فقال " سليمان فَلَتَ من المحاكمة , بعد كل إلِّي سوَّاه؟. رد أبو يزن: لا ياحبيبي!!! هلقيت المحاكمة إلِّي عَنْجَدْ, سيحاكم عن كل أعمال حياته, محاكمة عادلة منصفة , وبدون تدخل "المحكمة الدستورية" ولا "النقض" ولا "أمريكا" ولا "حد في الدنيا", محاكمة لن تؤجل أبداً, ولن يتم التلاعب في قوانينها, ولا هيئة دفاع "بتمشي على الكل بنفس الدقة والتفاصيل", فكل شيء موثق بالتفاصيل يا سيدي, "مش عاملين حساب للبشر, طيب اعملوا حساب لرب البشر على الأقل... " يا مفضوح عرضكم مفكرين حالكم مش حتموتوا؟؟", المحكمة هناك في الدار الآخرة وقاضيها الحكم العدل........ ولا تقلق يا سليمان "الحبايب جايينك, وسلم على إلِّي سابقينك"......... "كنت أقول دائماً مخطأ من أخرج الله من حساباته", كبير يا أبو يزن.