23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: رمضان والطعام الزائد.. هل من حلول؟!

كثيرون يختلفون حول نوع الطعام الذي يحبون ، فأمزجة الناس في هذا الموضوع تختلف اختلافاً كبيراً ، وإن تلاقت في بعض الوجبات إلا أنها تختلف في كثير منها ، ورمضان ميدان واسع لهذا الاختلاف في الأمزجة ، فترى الناس يختلفون ويتفقون إلا أنهم يجمعون أن رمضان أصبح شهراً تهدر فيه كثير من الأموال على مأكولات قد يكون مصيرها في النهاية سلات القمامة . فكل ربة أسرة تقوم بتجهيز ما لذ وطاب من مأكولات الشهر الفضيل فالجميع في البيت صائمون وكل له رغباته الخاصة عوضاً عن الطبق الرئيسي ، فتحضر لأحدهم نوعاً معيناً من الشوربات ولهذا نوع آخر من السلطات والمقبلات وللثالث نوع يطلبه من الحلويات ولغيره وغيره أصناف أخرى من المأكولات والمشروبات. وفي نهاية اليوم الرمضاني تجد ربة البيت نفسها أمام كمية من الطعام تضطر في كثير من الأوقات للتخلص منها في سلة القمامة ربما تكفي عائلة أخرى . [title]طوارئ وإسراف في رمضان [/title] ربة المنزل أم محمد تعترف أنها تقوم في كثير من الأحيان بإلقاء الكميات الزائدة من الطعام في القمامة ، وتقول :" أقوم بتحضير كثير من الأطباق لاعتقادي أن أبنائي جائعون بسبب صيام يوم طويل وحار في رمضان إلا أن أغلب الأطباق تبقى كما هي بسبب اعتمادهم على شرب الماء والعصائر بشكل كبير نتيجة العطش في نهار رمضان الحار ". وعن إمكانية توزيع هذه الوجبات على المعوزين من الجيران ، أبدت أم محمد في حديث لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] خجلها من هذا الأمر ، نافية إمكانية توزيع الفائض بسبب الحرج الذي قد تقع فيه نتيجة لرفض الجيران أو حديثهم عنها وقالت :" لا يمكنني أن أفعل ذلك لأنه سيسبب لي حرجاً أنا في غنى عنه ". أما أم جميل وهي ربة منزل يتواجد فيه سبعة من الذكور وثلاث من البنات فاشتكت من طول وقفتها في المطبخ في نهار رمضان فتقول :" رمضان عندي في البيت يجعلني في حالة طوارئ فعملية تحضير الطعام تستغرق أغلب النهار وفي النهاية يتم إلقاء كثير من الطعام إلى سلات القمامة ". وعبرت أم جميل لـ [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] عن رفضها لفكرة إرسال الطعام المتبقي بعد إعادة تجهيزه إلى المعوزين من الجيران ، مبدية خجلها من ذلك وتقول :" إما أن أرسل لهم قبل الإفطار ما يليق بالناس أو لا أفعل ،أعتبر هذا أمراً معيباً بحقي ". [title]نموذج مختلف [/title] أما أم علاء فكانت نموذجاً يختلف عن أم محمد وأم جميل فقد فاجأتنا عندما أكدت لنا أنها في رمضان لا تلقي من الطعام ولو كان بمقدار أرزة واحدة ، مبينة أنها تقوم بإعداد ما يحتاجه طعام الإفطار بدقة ، مما يجعل الطعام يستهلك أولاً بأول . وعن سر هذا النجاح في ، كشفت أم علاء لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] أنها تستعين بقائمة طعام تعدها بالتشاور مع أفراد عائلتها منذ بداية رمضان وقالت"هذه القائمة تشتمل على كل ما يرغب أبنائي وزوجي ، وبالتالي فهي مقبولة من الجميع ولا يختلف عليها أحد داخل الأسرة رغم تفاوت حبهم لوجبة دون أخرى لكنها تلبي رغباتهم كحد أدنى " . [title]خطوة صغيرة بنتائج كبيرة[/title] ويرى خبراء أنه بات من الضروري وجود جمعيات ومؤسسات محلية أن تقوم بالاتفاق مع العائلات من خلال تزويدها بحوافظ للطعام يوضع فيها كل ما هو زائد عن الحاجة ومن ثم يتم أخذه من قبل الجهة المسؤولة وتوزيعه. معتبرين أن توزيع الطعام الزائد عن الحاجة إلى الفقراء يخلق نوعا من التواصل بين أفراد المجتمع، كما يشعر الشخص بالراحة لأنه لم ينفق كل ذلك هدرا وبلا فائدة، ويدعو لحياة أكثر اطمئنانا من ناحية اقتصادية كونه يقلل من الاستهلاك . ويرى الخبراء أن توزيع الطعام على العائلات الفقيرة قد يبدو وكأنه خطوة صغيرة، إلا أن نتائجها ستكون كبيرة جداً. [title]رمي الطعام الصالح غير جائز[/title] وعن رأي الشرع في رمي الزائد من الطعام فقد أورد موقع "إسلام ويب" إجابة علن هذا السؤال معتبراً أن رمي ما كان صالحاً من الطعام غير جائز، وقال :" الواجب إعطاؤه للفقراء والمساكين إن وجدوا، أو حفظه لوجبات أخرى، ولا يرمى إلا إذا خشي حصول ضرر باستعماله، أو كانت النفوس تعافه وترغب عنه، فليصرف حينئذ للحيوان الداجن، فإن لم يوجد فنرجو أن لا يكون برميه بأس". وحذرت الفتوى المسلم من الإسراف، وهو الإنفاق من غير اعتدال، ووضع المال في غير موضعه. واختتمت الفتوى بالقول :"على المسلم أن يضع بين عينيه -وهو يريد إعداد الطعام- قوله تعالى: (والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً)".