يواصل العشرات من قطعان المستوطنين اليهود لليوم الثالث على التوالي اقتحام المسجد الأقصى بحراسة أمنية مشددة من الشرطة الاسرائيلية. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها وصل " فلسطين الأن" نسخة عنه أن نحو 30 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى ودنسوا مرافقه اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن اللافت في الأمر أن مجموعة من أربعة مستوطنين من جماعة "عطيرات كوهنيم" المتطرفة بينهم طفلين اقتحموا في تمام الساعة الـ10 صباحاً المسجد الأقصى من قبل باب المغاربة وهم يحملون كاميرة فيديو مع عصا التثبيت. وأوضحت أن هؤلاء توجهوا من باب المغاربة مباشرة نحو ميضأة الكاس، حيث قام أحد المستوطنين بتصوير الأطفال وإجراء مقابلة مع المستوطن الآخر على مصطبة الكاس فحاول أحد حراس المسجد الأقصى منعهم من التصوير لكن شرطة الاحتلال تصدت له، وأصرت على السماح للمستوطنين بالتصوير". وذكرت المؤسسة ان ملاسنة متبادلة حدثت بين حراس الأقصى وقوات الاحتلال، حيث تجمع عدد من قوات الاحتلال لحراسة المستوطنين خلال عملية التصوير الذين أكملوا جولتهم التصويرية نحو الناحية الشرقية، مرجحًا أن هؤلاء كانوا يعدون تقريرا تلفزيونيا عن اقتحامهم للأقصى. وبينت أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد طلاب مصاطب العلم وهددوا آخرين بأنهم لن يسمحوا لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى، وأنهم يعلمون أن بحوزتهم كاميرات تصوير وأنهم سيعملون على منع إدخال هذه الكاميرات إلى الاقصى. كما منعت قوات الاحتلال أحد مدرسي مشروع مساطب العلم من استعمال مكبر صوت صغير كان يستعمله لتقديم أحد دروس العلم في الأقصى. وأكدت المؤسسة أن عدد من المستوطنين قاموا الثلاثاء بأداء شعائر يهودية وتمتمات وشعائر تلمودية في أنحاء متفرقة من الاقصى، خاصة بجانب سبيل "قايتباي" قبالة قبة الصخرة. ولفتت إلى أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة فإن قوات الاحتلال شددت على المصلين الداخلين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الظهر. وشددت المؤسسة على أنها تنظر بعين الخطورة لما حدث اليوم في المسجد الأقصى وما حدث في الأيام الأخيرة من اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى وما سبقه من تصريحات من أجهزة الاحتلال الاسرائيلي، وأكدت أن الاحتلال لن ينجح بفرض الأمر الواقع في المسجد الأقصى، وجعل الاقتحامات والاعتداءات على الأقصى وكأنها أمر عادي، مشددة على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، وأن وجود الاحتلال في الأقصى وجود احتلال باطل، وهو زائل عما قريب. وأشارت إلى أهمية تكثيف شد الرحال وزيادة التواصل اليومي الباكر في المسجد الأقصى المبارك.