دعا وزير خارجية الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" مساء اليوم الثلاثاء، الحكومة الفرنسية للتوسط بين "إسرائيل" وبين دول الربيع العربي، مؤكداً أن "إسرائيل" ترغب في بناء جسور علاقات مع القيادات الشابة العربية التي ساهمت في إنجاح الثورات العربية. وأضاف "ليبرمان" خلال لقاءه مع نظيرة الفرنسي "لوران فديوس":" أنا أدعو فرنسا إلى التوسط بين إسرائيل ودول الربيع العربي، وأن تساهم في رسم وجه جديد لمنطقة الشرق الأوسط، فالربيع العربي جلب معه إلى الساحة قوى جديدة وشابة وهي تمثل طبقة من المثقفين والذين يفهمون أن مشكلتهم ليست مع إسرائيل وإنما مع الأنظمة التي كانت تستبدهم " , على حد زعمه . وتابع قائلاً:" إن بعض دول الربيع العربي مثل تونس والجزائر ومصر والمغرب قد طرأ عليها تغيير سياسي داخلي حقيقي ، وهذه القوى تفهم بأن مشكلتهم هي ليست إسرائيل أو الصهيونية أو اليهود، وإنما الفقر والقمع والفجوة الكبيرة بين السكان وبين مجموعة صغيرة من الأغنياء الذين استغلوا بطريقة غير جائزة للموارد الطبيعية والتوزيع الغير العادل للإيرادات الدولة". وأكد "ليبرمان" أن "إسرائيل" ستكون سعيدة بالاستعانة بالحكومة الفرنسية لتنظيم لقاءات وإقامة حوار، مع القوى الجديدة في العالم العربي، مشيراً إلى أن هذه العلاقة يمكن أن تؤدي إلى خلق تفاهمات على أسس القيم الإنسانية العالمية. وفي ذات السياق حذر "ليبرمان" من إمكانية تدخل "إسرائيل" عسكرياً، في حال حصول حزب الله اللبناني على الأسلحة الكيماوية والصواريخ النوعية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف "ليبرمان":" في هذه اللحظة نحن نرى بأن السوريين ينقلون الأسلحة الكيماوية والبيولوجية إلى حزب الله، وهذا بالنسبة لنا خط أحمر ومن وجهة نظرنا فإن هذا سبباً كافياً للدخول للحرب". وتابع قائلاً:"إسرائيل سنتصرف بحزم وبدون تردد أو ضبط للنفس وستكون هذه المعركة مختلفة تماماً ونأمل أن يتفهم المجتمع الدولي ذلك". وأوضح "ليبرمان" أن حزب الله يسعى للوصول إلى الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية، مشيراً إلى أن النظام السوري لن يستخدم هذه الأسلحة إلا في حال تدخل خارجي يهدف إلى الإطاحة بنظام الأسد في سوريا". ومن الجدير بالذكر أن "ليبرمان" كان قد طالب وزراء الخارجية الإتحاد الأوربي بضم منظمة حزب الله إلى قائمة المنظمات الإرهابية، إلا أن طلبة قوبل بالرفض بسبب عدم إجماع جميع دول الإتحاد الأوروبي ومن بينها قبرص والتي اعتبرت حزب الله حزباً سياسياً بغض النظر عن نشاطاته العسكرية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.