قال الدكتور "صلاح سلطان" رئيس حركة أمناء الأقصى والمقرب من الرئيس المصري الدكتور "محمد مرسي"، أن مصر لن تخذل رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" في زيارته المرتقبة لمصر. وقال سلطان وهو يشغل أيضا منصب رئيس لجنة القدس وفلسطين في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في حوار خاص مع " فلسطين الآن" أن زيارة هنية لمصر ستكون تاريخية ، وأن الرئيس المصري يتألم لما يحدث في قطاع غزة من حصار وعدوان ، وهو أكثر إحساساً بآلام الفقراء في غزة المحاصرة " . [title]الحصار والاحتلال سينتهي[/title] وأوضح سلطان أن الرئيس مرسي عازم على إنهاء كافة أشكال المعاناة عن قطاع عزة في أقرب وقت ممكن ، وأن هنية لن يعود إلى غزة كما جاء وهذا وعد .. على حد تعبيره. وأضاف سلطان " أن مشكلة فلسطين ليست في حصار غزة بل في الاحتلال نفسه ، والرئاسة المصرية اليوم لديها عقيدة راسخة بضرورة إنهاء الاحتلال كاملاً عن أرض فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ". وكشف سلطان عن لقاء جمع اتحاد علماء المسلمين برئيس جامعة الدول العربية الدكتور "نبيل العربي" , مشيراً أن قضية الحصار على غزة كانت حاضرة وبقوة، وحين سأل العلماء العربي عن دور الجامعة في إنهاء حصار القطاع قال لهم:" إن هذه أشكال ستزول بزوال الأصل والأصل هو الاحتلال، والمطلوب توحيد الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين". وأكد سلطان أن قطاع غزة يتأثر بشكل مباشر بالوضع في مصر وأن الوضع كلما تحسن في مصر فإن التحسن سيطال الأشقاء الفلسطينيين بكل تأكيد. [title]المصالحة خيار استراتيجي[/title] وحول ملف المصالحة الفلسطينية قال سلطان :"أن الرئيس المصري سيضغط بقوة على الجانب المعطل للمصالحة وهو جانب بات معروف للجميع، بحيث يرتهن للإملاءات الصهيونية والأمريكية " . وأوضح أن من يلاحق المجاهدين والطلاب في الضفة المحتلة، وينسق أمنياً مع الاحتلال ويفضل لقاء موفاز على لقاء أبناء شعبه هو الطرف المعطل للمصالحة، وهو الذي يجب أن يحاسب، وهذا ما ستفعله مصر في المرحلة القادمة. [title]الوضع في مصر صعب[/title] وحول الوضع الداخلي المصري قال سلطان :"إن الوضع في مصر صعب ومعقّد وأن الكثير من المؤامرات الداخلية والخارجية تحاك ضد الرئاسة والحكومة المصرية، لكننا عازمون على المضي قدماً في طريق بناء الدولة المصرية الحديثة " . وكشف عن اتصالات كثيرة أجراها الرئيس مرسي مع شخصيات مصرية لقيادة الحكومة من خارج الإخوان إلا أن الجميع اعتذر لأسباب مختلفة، حتى وقع الاختيار على الدكتور "هشام قنديل" وهو شاب مصري يلبي طموح شباب الثورة المصرية في التخلص من رموز النظام السابق تماماً. وأوضح سلطان أن الرئيس المصري لديه وعي كامل لطبيعة المرحلة في مصر وأنه يعمل مع فريق متكامل من المستشارين للانتقال بالدولة المصرية إلي عهد جديد لا يروق لكثيرين. [title]أمن الأمة هو أمن مصر[/title] وكشف سلطان خلال لقاءه بـ "فلسطين الآن" أن اجتماعاً جرى بين الرئيس المصري والمجلس العسكري حيث طلب الرئيس من المجلس العسكري تصحيح مفهوم الأمن القومي لدى القوات المسلحة بحيث لا تقتصر على سيناء وحدود ليبيا والسودان، بل إن الأمن القومي المصري هو أمن الأمة من المحيط إلي الخليج وفي القلب منها فلسطين. هذا ووصل الدكتور صلاح سلطان إلي قطاع غزة مساء الثلاثاء في زيارة تستغرق عدة أيام بدعوى من الجامعة الإسلامية في إطار تبادل الخبرات والمعارف التعليمية، حيث من المتوقع أن يلتقي بشخصيات رسمية ووطنية خلال زيارته للقطاع .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.