كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن بدء تنفيذ المخططات الإسرائيلية لفصل الأحياء الفلسطينية داخل القدس المحتلة عن المدينة، وتشريد سكانها. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر الثلاثاء 24-7-2012، إن بلدية القدس المحتلة :"أقرّت حظر تقديم خدماتها للأحياء المقدسية الواقعة خارج حدود جدار الفصل العنصري". وأشارت إلى أنها تعتزم نقل المسؤولية عن تلك المناطق إلى الإدارة العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين في بلدية القدس عقدوا مؤخراً اجتماعاً مع ضباط كبار في الجيش على رأسهم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية العميد "دانغوت إيتان" ورئيس الإدارة العسكرية العميد الموز موتي، حيث طالبوهم بتولي مسؤولية توفير الخدمات للمناطق والأحياء الفلسطينية التي أخرجها الجدار من مدينة القدس، كما قالت. ووفقاً للاتفاقات الإسرائيلية الفلسطينية؛ فإن السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية ممنوعة من العمل في تلك المناطق، إضافةً للسلطات الإسرائيلية وشركات البنى التحتية الممنوعة أيضاً بسبب ما اسمته "مخاوف أمنية"، حسب الصحيفة. ويقطن في الأحياء التي تعتزم بلدية القدس الاحتلالية نقلها إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو تسعين ألف مواطن مقدسي في مناطق مخيم شعفاط للاجئين ورأس خميس وحي السلام، وجميعها تعاني نقصاً حاداً في الخدمات وظروفاً معيشية صعبة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.