21.34°القدس
20.66°رام الله
19.97°الخليل
22.1°غزة
21.34° القدس
رام الله20.66°
الخليل19.97°
غزة22.1°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: ذكرى ثورة الضباط الأشرار

قبل أن نتحدث عن الانقلاب الناصري الذي أتى بالعسكر أود تسليط الضوء على مشهد يعكس التخبط والنفاق وحتى الاستهبال على الساحة المصرية وهو جنازة وزير المخابرات السابق عمر سليمان_ لصيق المخلوع وحافظ أسراره_ وبدلا من أن يسجن يعامل معاملة الرؤساء حيا وميتا، والمفارقة أن المشيعين هتفوا ضد أمريكا و" إسرائيل"، أو ليس عمر سليمان هو رجل أمريكا الأول في منطقة الشرق الأوسط، وهو الذي طالما تعهد بحماية أمن " إسرائيل" ومحاربة الإسلاميين؟ فلم الاحترام والتبجيل ؟ولم النفاق لجثة هامدة لا تملك لنفسها ضرا ولا نفعا؟. الذكرى الستون لثورة 23 يوليو تبدو مختلفة هذا العام مع وجود رئيس جمهورية من جماعة الإخوان،ثورة 23 يوليو 1952 أطاحت بالحكم الملكي وجاءت بالعسكر وانقلبت على الإخوان، أما ثورة 25 يناير فهي ضد العسكر، إذن هناك اختلاف شديد بين انقلاب ناصر 1952 وثورة الشعب المصري2011 . فجمال عبد الناصر هو المؤسس الأول لدولة مصر البوليسية ، والحرية والعدالة والأمن والمدنية كلهم ضحايا عبد الناصر وضباطه الأشرار، ثورة الضباط الأشرار استباحت دماء العلماء والمفكرين وحاربت الإسلام والمسلمين واستعادت عبادة الأصنام ، وأضافت إلى هبل ومناه والعزة صنما أكبر اسمه جمال عبد الناصر. الثورة كانت صحيحة في بدايتها وقد شاركت فيها جماعة الإخوان ولكنها انحرفت عن مسارها حين رفض العسكر العودة إلى ثكناتهم وأصبحت جميع المؤسسات تدار من قبلهم، حتى قيل بأن الثورة خلصت الشعب من ملك وجلبت له 13 ملكا،ومنذ ذلك الحين ومصر تئن تحت حكم العسكر حتى سقوط المخلوع مبارك وما زال العسكر ينازعون الرئيس الشرعي صلاحياته في الحكم، وكأنهم يرفضون العودة إلى ثكناتهم بعد أن أخرجهم منها عبد الناصر أول مرة. لا يمكن أن تتساوى ثورة شعب مع انقلاب منحرف، ولا يجوز أن يحتفل بالانقلاب وكأنه ثورة مجيدة وخاصة أنه استعبد الشعب المصري ستين عاما تحت حكم العسكر، وإذا كان لا بد من استذكار ثورة الضباط الأشرار فهو لأخذ العبرة والحيطة والحذر من الوقوع في الأخطاء أو الانخداع للعسكر أو أشباههم من الليبراليين والعلمانيين.