20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
23.36°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة23.36°
الأربعاء 14 مايو 2025
4.74جنيه إسترليني
5.02دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.98يورو
3.56دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.02
جنيه مصري0.07
يورو3.98
دولار أمريكي3.56

خبر: المولدات تسحب من الغزيين "طاقتهم الإيمانية"

قبيل بداية شهر رمضان المبارك، وضعت الشابة الفلسطينية سالي رضوان، خطة للتعبّد، و"شحن طاقتها الإيمانية"، لكنها تحطمت مع أول يوم من أيام الشهر الفضيل، على صخرة "الضوضاء". فعشرات آلاف المولدات الكهربائية الصغيرة التي تنتشر في غالبية المنازل والمحلات التجارية بهدف تعويض نقص الكهرباء، وتعمل في آن واحد، تتسبب بدرجة عالية من "الضجيج"، حسبما قالت رضوان . وتابعت: "ساعات ترتيل القرآن التي خططت لها، تحولت إلى بضع دقائق، فما أن أبدأ قراءته حتى تشتتني أصوات الضوضاء المنبعثة من كل الاتجاهات حولي"، مشيرة إلى أن التيار الكهربائي يقطع ثماني ساعات متواصلة، ويعود لثمان أخرى وهكذا. وأوضحت رضوان أن أصوات المولدات الكهربائية تسببت في انعدام التركيز في أداء العبادة، ناهيك عن جدولة أعمال المنزل مع وجود الكهرباء، فتضيع باقي الأوقات بين البينين – حسب قولها. وتعيش رضوان في الطابق الثالث في بناية كبيرة، تضع على "الشرفة" الخاصة بمنزلها مولدًا كهربائيًا، كما يضع جيرانها مولداتهم على الشرفات المقابلة لشرفتها. وتزداد المشكلة في فترة الليل، حيث يحتاج السكان للنوم، بهدف الاستعداد للاستيقاظ لتناول طعام السحور وأداء صلاة الفجر، إلا أن ضوضاء المولدات تمنع الجميع من النوم، وفقًا للشابة الفلسطينية. والأكثر إزعاجًا أن ضجيج المولدات يضع المواطن بين خيارين إما تحمل شدة الحر نتيجة إغلاق النوافذ تخفيفًا للضوضاء، وإما تحمل شدة الضجيج، عن طريق فتح النوافذ بهدف تخفيف شدة الحرارة.أما الحاجة أم أحمد فقالت "لا نستطيع تحمل الحر في رمضان، ولا صوت المولدات الكهربائية"، لكنها لفتت إلى أنه بالرغم من عدم مقدرة المولد على توليد الكهرباء لكافة الأجهزة الكهربائية في المنزل خاصة "الثلاجة"، إلا أنهم لا يمكنهم الاستغناء عنه. من جانبه، قال أبو سائد العشي إن انقطاع التيار الكهربائي ليس بالشيء الجديد على أهالي قطاع غزة. لكنه أوضح أنه "في ظل الضوضاء التي تعم قطاع غزة، لا يستطيع المواطن الغزي نيل قسطٍ من الراحة في المنزل أو في العمل على السواء، ولا حتى تمكنهم من أداء العبادات على الوجه المطلوب". وأكمل: "الغزي لا يمكنه من أداء أي عمل بجودة، بسبب أصوات المولدات، ويعاني الكبار في السن من توتر نومهم، وحتى عند الإفطار لا نجد الراحة، في العالم الخارجي، يجلس الصائم يدعو ربه بسكونٍ بعد أذان المغرب، لكننا هنا بالكاد نسمع صوت الأذان، وعند الدعاء يدعو كل واحد في سره لأن صوت المولدات تعلو في المكان". وكانت السلطة الفلسطينية في غزة قد أعلنت في 15 يوليو/ تموز الجاري، أنها أعادت جدولة أوقات وصل وقطع الكهرباء، بواقع 8 ساعات انقطاع متتالية يليها 8 ساعات وصل، مؤكدة أن لديها نسبة عجز في كميات الكهرباء بنسبة 50%، بسبب العراقيل التي تضعها إسرائيل على مرور الوقود إلى القطاع.