العالم كله استنفر ليتابع قصة فيتة الكهف (12 فتى تايلندياً ومدربهم حوصروا في أحد الكهوف)، لدرجة أن القصة نافست بطولة كأس العالم في روسيا.
ولم يفت رؤساء دول، على رأسهم الأمريكي ترامب، أن يُبدوا تعاطفهم مع أولئك الفتية المحاصرين، وأن يُصلوا من أجل سلامتهم.
تلقت الحكومة التايلندية طلبات مساعدة من آلاف الأشخاص والهيئات والمنظمات في العالم.
ظل العالم على أعصابه إلى حين تم إنقاذ أولئك الفتية. والحمد لله على سلامتهم.
جميل هذا التعاطف العالمي مع 12 فتى محاصرين في كهف، بل رائع هذا التضامن وهذا الاستعداد لتقديم يد المساعدة والعون.
إلى هنا انتهت القصة في تايلند وفي العالم، وتنفس مئات الملايين الذين كانوا قلقين على مصير أولئك الفتية الصعداء.
لكن القصة عند الشعوب العربية والإسلامية لم تنته، وهي تقارن كيفية تعاطي العالم مع قضية إنسانية أبطالها 12 فتى ومدربهم، وقضية عشرات الآلاف من جيرانهم الروهينغا في ميانمار!!
المقارنة ذاتها تدمي قلوب ملايين العرب والمسلمين حين انقضت آلة الحرب الإسرائيلية لتفتك بطفلين كانا يلهوان في إحدى ساحات غزة المحاصرة، فأحالتهما أشلاءً.
ألا يستحق فتيان غزة المحاصرون تعاطفا عالميا كما استحقه 12 فتى تايلندياً؟!!