منحت الإدارة الأميركية حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لشن هجوم عسكري داخل الأراضي السورية لإحباط نقل أي سلاح كيماوي إلى حزب الله اللبناني. ونقلت صحيفة معاريف العبرية مسؤولين أميركيين كبار قولهم لنظرائهم الإسرائيليين، إن إدارة الرئيس أوباما :"لن تمنع (إسرائيل) من مهاجمة قوافل لحزب الله تحمل تلك الأسلحة الكيماوية". وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه يوجد مؤخراً تنسيق وثيق بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) بشأن طريقة العمل التي يجب إتباعها من أجل إحباط إمكانية نقل أسلحة كيماوية إلى لبنان من قبل حزب الله، موضحة أن مسؤولين عسكريين كبار من الجانبين يلتقون ويناقشون ذلك بسبب الخشية من أن قصف قافلة شاحنات تحمل أسلحة كيماوية في طريقها إلى لبنان، أو في سوريا إذا اقتضت الضرورة، قد يؤدي إلى اندلاع حرب، فإن الطرفين"الأمريكي والإسرائيلي" يتباحثان بشأن طريقة إحباط عملية النقل بطريقة ذكية وهادئة، بما في ذلك استخدام وحدات كوماندوز خاصة. ورأت الصحيفة أن السيناريو الأول لاستخدام الأسلحة الكيماوية هو أن يقوم الرئيس السوري بشار الأسد باستخدامه على نطاق واسع وبكميات كبيرة للقضاء على الانتفاضة بضربة قاصمة، الأمر الذي تنفيه وزارة الخارجية السورية. أما السيناريو الثاني والذي وصف بأنه ليس بالضرورة على حساب الأول، فهو أن يحاول حزب الله أو تنظيم القاعدة وضع اليد على مخازن السلاح، الأمر الذي تعتبره (إسرائيل) تهديداً مباشراً. و بحسب تقديرات مسؤولين في الإدارة الأميركية فإن هناك إمكانية معقولة أن يحصل سيناريو واحد أو الاثنان معاً في المدى القريب جداً، في الأسابيع القريبة، وذلك بسبب التدهور السريع للنظام السوري، وهو السبب الذي أدى إلى تعزيز التنسيق في هذه المسألة بين (إسرائيل) والولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن ذلك هو السبب أيضاً في العدد الكبير من التصريحات الإسرائيلية بدءاً من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مروراً بوزير الحرب إيهود باراك، وانتهاءً بوزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، والتي تهدد بالهجوم العسكري، وبحسب ليبرمان فإن ذلك سبب للحرب.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.