22.23°القدس
21.99°رام الله
21.08°الخليل
25.17°غزة
22.23° القدس
رام الله21.99°
الخليل21.08°
غزة25.17°
الخميس 10 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.36

خبر: النونو:اتفقنا على تطبيق فوري لوعود الرئيس مرسي

أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية "طاهر النونو" أن زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني "إسماعيل هنية" الأخيرة إلى القاهرة كانت ناجحة بكل المقاييس، وشكلت انعطافة حقيقة في العلاقة بين الحكومة ومصر. وأوضح النونو خلال تصريحات متلفزة، صباح الأحد29/7/2012م، أن الرئيس المصري "محمد مرسي" متفهم بشكل كبير لتفاصيل القضية الفلسطينية بأبعادها الداخلية والخارجية، ومدرك بمطالب المجتمع الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه أعطى تعليمات واضحة للجهات المعنية للتسهيل على المواطنين الفلسطينيين في قضيتي معبر رفح ونقص الكهرباء. وفي حيثيات لقاء مرسي هنية، أشار الناطق باسم الحكومة إلى أن الرئيس المصري أكد على ضرورة تحسين الحياة المعيشية للشعب الفلسطيني في غزة، وتقديم تسهيلات ملموسة على معبر رفح، إضافة إلى إنهاء مشكلة الكهرباء وإدخال الوقود القطري الموجود في مصر بالكميات المطلوبة لتشغيل محطة الكهرباء بكامل طاقتها. ولفت النونو إلى أن الجانبين اتفقا على آليات تنفيذ وعود الرئيس مرسي، على أن يبدأ التطبيق على الأرض بشكل فوري، كاشفاً عن أن هذا الأسبوع سيشهد إدخال الوقود القطري بكميات كافية لتعمل محطة التوليد بكامل طاقتها، ولكنه أشار إلى أن بعض الحلول الإستراتيجية خاصة فيما يتعلق بمشكلة الكهرباء تحتاج إلى بعض الوقت. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد الناطق باسم الحكومة أن رئيس الوزراء "إسماعيل هنية" شدّد على أن المصالحة قضية لا رجعة عنها، ولكنها يجب أن تتناول كافة الملفات التي تم الاتفاق عليها، على أن يتم تنفيذ كل البنود دون تعطيل، إضافة إلى التزامن في التنفيذ. وأوضح النونو أن الرئيس مرسي يرغب في تحقيق مصالحة حقيقية وليست شكلية، مضيفاً: "المطلوب توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الشعب الفلسطيني" وشدد النونو على أن سياسية عزل الحكومة الفلسطينية ومحاولة التأثير على المواطن فشلت فشلاً كبيراً، كاشفاً عن أن الدول العربية تتعاطى بشكل رسمي مع الحكومة الفلسطينية. وأضاف: "هذا فشل لمخططات الاحتلال لعزل الحكومة وحركة حماس، القوى الإقليمية تتعامل مع الحكومة وشرعيتها، كل ما خطط له الاحتلال خلال 5 أعوام ماضية يتكسر على صمود الشعب الفلسطيني ومتغيرات الربيع العربي". وتوقع النونو أن يكون لمصر برئاسة د.مرسي دور فاعل في القضية الفلسطينية على الصعيد السياسي، ويدعم بشكل حقيقي استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة من الاحتلال، ويدرك جيداً أن الاحتلال الإسرائيلي هو أساس المشكلة. أما بخصوص ردة الفعل الإسرائيلية على زيارة هنية لمصر، اعتقد الناطق باسم الحكومة أن الاحتلال شعر بقوة عربية مساندة للحقوق الفلسطينية، ورافضة للعدوان والممارسات العقابية ضد الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال قلق من المتغيرات في الوطن العربي خاصة بعد الثورات التي أطاحت بالحكومات المستبدة. [title]حذّر من الوعود[/title] وفي سياق متصل، حذّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني "مصطفى الصواف" من عدم تطبيق وعود الرئيس مرسي من جهات الاختصاص في مصر وخاصة جهاز المخابرات الذي يمسك الملف الفلسطيني، عن طريق اختلاق المبررات التي تشاع في هذه الأوقات. وأضاف: "نحن أمام وعود يمكن أن لا تجد طريقها على الأرض، القائم على تنفيذ القرارات الرئاسية هي نفس الأجهزة التي مارست الخراب على أبناء الشعب الفلسطيني". وأشار الصواف إلى أن الأوضاع في جمهورية مصر العربية لم تستقر حتى اللحظة، إضافة إلى أن الرئاسة المصرية لم تأخذ وضعها بالشكل الكامل وتفرض سيطرتها على الأجهزة الأمنية، وخاصة جهاز المخابرات العامة الذي يسيطر على الملف الفلسطيني. ولفت المحلل السياسي إلى أن قطاع غزة يشكل الضلع الجنوبي للأمن القومي المصري، مما يؤهله ليكون على سلم أولويات ملفات مصر الداخلية، مضيفاً: "المسألة بحاجة للمزيد من الوقت، نحن نستعجل وهناك ملفات كثيرة أمام الرئيس مرسي، ولكن القضية الفلسطينية ستأخذ مكانتها إذا حكمت الثورة".