أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" إن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تحاول في هذه الأيام فرض ارتداء زى مصلحة السجون على الأسرى خلال تنقلاتهم إلى المحاكم أو المستشفيات أو لقاء المحامين، الأمر الذي رفضه الأسرى بشكل قاطع وهددوا بالتصعيد في حال أصرت إدارة مصلحة السجون على فرض ارتداء هذا الزى . وأوضح المركز أن الاحتلال حاول في سنوات سابقة فرض الزى البرتقالي على الأسرى كزى رسمي وموحد، إلا أن هذا القرار واجهه الأسرى بحزم ورفض شديد، ولم يستجيبوا له نظرا للإهانة الكبيرة التي يمثله ارتداء الزى، والضرر النفسي الذي يعود على الأسرى جراء ارتداء هذا اللون من الملابس. وأضاف: "استطاع الأسرى فرض إرادتهم على الاحتلال، الذي رضخ لإرادة الأسرى وفشل في فرض ارتداء هذا الزى، ولم يعد الاحتلال ليطالب الأسرى بارتدائه، لكنه عاد مجددا ليطالب الأسرى بارتداء زى مصلحة السجون بلونه البني القاتم". وأشار المركز إلى أن الاحتلال حاول فرض هذا الأمر بالترغيب لكنه فشل، فقام باستخدام أسلوب التهديد، حيث هددت بمعاقبة كل أسير إداري يرفض ارتداء لباس مصلحة السجون وذلك بمنعه من الزيارة لمدة شهرين ومنعه من الكانتينة لمدة شهرين، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب لم ينجح أيضاً. وأضاف: "لجأت إدارة السجون إلى أسلوب الترهيب حينما قامت الوحدات الخاصة التي تسمى "ناحشون" بالاعتداء على عدد من الأسرى الإداريين في محكمة "عوفر" وضربهم بعد رفضهم الخروج بلباس مصلحة السجون الإسرائيلية ، الأمر الذي رفضه الأسرى أيضاً ،وهددوا بالتصعيد بعد شهر رمضان المبارك إن لم تتوقف الإدارة عن مطالبتها لهم بارتداء هذا الزى". وبين المركز أن القانون الدولي يخلو من أي نص يلزم الأسرى بارتداء هذا الزى ، وان الضغط على الأسرى يأتي في إطار خلق تبريرات للاعتداء عليهم، وابتكار ذرائع للتضييق على الأسرى، وخاصة في شهر رمضان.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.