بين زقاق البلدة القديمة وفي أحد أقدم أحيائها، تقع "تكية نابلس" التي تشرف عليها لجنة التكافل المجتمعي في المحافظة المكونة من عدة مؤسسات فاعل على صعيد العمل المجتمعي والخيري. التكية تعمل ومنذ اليوم الأول في الشهر الفضيل لتوفير وجبات ساخنة تزيد عن 700 وجبة تذهب للمستفيدن والمعوزين. أم محمد وأم زياد وبمساعدة ثلاثة نساء أخريات يسابقن الوقت لتجهيز مئات الأطباق من الأرز واللحم ليكون جاهزا قبيل الغروب لتوزيعه كوجبات إفطار على الصائمين من الفقراء والمحتاجين في مدينة نابلس. تقول أم محمد عنتر وهي الطباخة الرئيسية في التكية "العمل بالتكية يبدأ مبكرا لتجهيز الوجبات وتوزيعها، لا سيما أن الكمية المطلوبة منّا كبيرة نسبيا، فيوميا نطهو أكثر من 100 كيلو غرام من الأرز ومثلها من الخضار واللحوم". وتضيف لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]": "نحن نعد في كل يوم نوعًا مختلفًا من الطعام، ففي اليوم الأول كان الإفطار عبارة عن لبن مطبوخ باللحم، ثم قمنا وعلى مدار يومين بتحضير "القدرة"، وتلا ذلك المنسف بالدجاج، واليوم نحن عمل على وجبات الأرز مع الكفتة". [color=red]مصدر للرزق [/color] مشروع الإفطار من التكية يعد فسحة للعائلات التي تعاني الفقر والعوز، وهو بذات الوقت يسهم بتشغيل العاملين فيه، الذين يشعرون بغبطة حين يدخلون الفرحة إلى بيوت المحتاجين. وعن هذا تقول إحدى الطاهيات "صحيح أننا نتلقى أجرا على ذلك، فالعمل متعب جدا ومرهق، خاصة في ظل الحر الشديد، لكننا والله يشهد نشعر بفرحة غامرة، عندما نساهم في توفير وجبة لفقير ومحتاج". وتتابع "التكية مصدر للرزق، حيث أحصل منها على مبلغ مالي يساعدني على إعالة أسرتي، وكلي أمل أن تعمل على مدار العام وليس فقط في رمضان". [color=red]لجان التوزيع [/color] المرحلة ما قبل الأخيرة تتمثل بقيام متطوعين بتعبئة الوجبات وتغليفها وتجهيزها للتوزيع، وهو دور منوط بثلة من متطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني. وقبيل الغروب، يحضر مندوبون عن اللجان الشعبية في البلدة القديمة بنابلس وبقية أحياء المدينة، حيث يتسلمون الوجبات المخصصة لهم، ومن ثم يقومون بتوزيعها على بيوت المستفيدين، وفق قوائم أعدت مسبقا للعائلات المحتاجة. يقول منسق منطقة النصر بنابلس إنهم يسعون لأن تصل الوجبات ساخنة إلى مستحقيها بشكل دوري، ولكن نظرا لكثرة عدد الأسر الفقيرة يتم تدوير التوزيع، بمعنى أن العائلة التي استملت حصتها اليوم لا تأخذ غدا، إلا تلك التي تعيش في فقر مدقع فالتوزيع يطالها يوميا. وكان وفد من لجنة التكافل المجتمعي بنابلس زار تكية "أم علي" في العاصمة الأردنية عمّان، واطلع على آلية عمل التكية، بالإضافة إلى بحث آفاق التواصل والتعاون المشترك بين الطرفين. وأعلنت الجهات القائمة على التكية عن نيتها دراسة وتقييم أدائها خلال شهر رمضان، كونها تعتزم الإبقاء على فكرة التكية طوال العام نظرا لإزدياد أعداد الفقراء وتدني الوضع الاقتصادي. [img=072012/re_1343577769.jpg]"تكية نابلس".. إطعام الفقراء[/img] [img=072012/re_1343577776.jpg]"تكية نابلس".. إطعام الفقراء[/img] [img=072012/re_1343577784.jpg]"تكية نابلس".. إطعام الفقراء[/img] [img=072012/re_1343577791.jpg]"تكية نابلس".. إطعام الفقراء[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.