غداً جمعة جديدة لمسيرات غزة التي تفرض الان اكثر رضوخ اسرائيلي لفك حصاره الاجرامي، وقد تكشف عجزه على ارضاخ الغزيين رغم اجرامه بالقتل والاصابات، وايضا تكشفت صورة الكيان على حقيقته العنصرية والاجرامية وقد وصفه اخيرا رئيس المعارضة العمالية البريطانية الذي كان يزور تونس ويضع زهورا على اضرحة شهداء قادة فلسطينيين بالقاتل، وهو يشير الى مقتل اكثر من 160 غزيا على يد الجنود الصهاينة خلال الثلاثة اشهر الاخيرة، واصفا نتنياهو بالكذاب.
الآن وبعد وساطة مصرية ومشاورات حمساوية من قيادات الداخل والخارج تقترب الامور نحو هدنة بموجبها اعلن الاحتلال عن فتح معبر كرم ابو سالم وتوسعة مساحة الصيد، وجلي ان قوات الاحتلال التي عجزت عن التغلب على مسيرات الجمعة وادواتها من طائرات ورقية وحجارة واشعال الاطارات قد رضخت لشروط بموجبها ستعلن حماس عن الهدنة وهي مرحلة ومحطة اساسها تخفيف اثار الحصار وما يتعرض له الناس من تجويع وحرمان من الصحة والطاقة ومجمل الاحتياجات.
مسيرات الجمعة تقترب الآن من اعلان جديد لانتصار غزة، وهو يأتي كل مرة بالتضحيات والصمود والاصرار، وما تلويحات ليبرمان بشن حرب جديدة على غزة سوى تأكيد على هزيمة الاحتلال امام مقاومة سلمية لم ينقصها التحول الى اكثر من ذلك، وهو يعي انه يقفز عن الحقائق التي من اهمها نبذ العالم بمنظماته الانسانية للكيان الصهيوني العنصري والاجرامي، ورفضه الاحتلال وصولا الى اكثرية دولية ساحقة لرفض نقل سفارة واشنطن الى القدس وقانون قومية الدولة العنصري.