23.34°القدس
23.06°رام الله
22.19°الخليل
27.38°غزة
23.34° القدس
رام الله23.06°
الخليل22.19°
غزة27.38°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: إرباك في الزيارات الاجتماعية.. والسبب "التوقيت"

أثار حلول شهر رمضان المبارك في هذا التوقيت من العام حالة من الإرباك في حياة المواطنين في قطاع غزة، خاصة في الجانب الاجتماعي منها، حيث زيارات الأرحام والأقارب التي يحرص الغزيون عليها خلال هذا الشهر الفضيل. وكان قرار الحكومة الفلسطينية استمرار العمل بالتوقيت الصيفي بدون تغيير، مُخالِفةً ما فعلته في العام الماضي حين قررت العمل بالتوقيت الشتوي خلال شهر رمضان فقط، مفاجئة للمواطنين الذين توقعوا صدور قرار بالعمل وفق النظام الشتوي، خاصة بعد تصريحات المسئولين الذين تحدثوا عن دراسة الحكومة لهذا الأمر. الحاج "أبو علاء" (65) عاماً من سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة أعرب في حديثه لـ"فلسطين الآن" عن تذمره من ضيق الوقت الذي لا يسمح للإنسان بزيارة أبنائه وبناته وأقربائه. يقول الحاج: "اضطررت أن أغادر منزلي برفقة أبنائي بعد الإفطار مباشرة، حتى نتمكن من زيارة ابنتي في مدينة النصيرات بالمحافظة الوسطى، ولولا امتلاكي لسيارة لتأخرت كثيراً في الذهاب والعودة من هناك". ويضيف "ما أن وصلنا حتى دخل وقت صلاة العشاء والتراويح التي انتهينا منها قبيل الساعة العاشرة والنصف بقليل، وبعدها عدنا لمنزل ابنتنا وجلسنا معها لمدة قصيرة لا تزيد عن الساعة اطمئنّا على حالها وزوجها وأبنائها، ثم أنهينا زيارتنا على عجل حتى لا يتأخر بنا الوقت"، مبيناً أنه وصل منزله مع حلول منتصف الليل، ولولا امتلاكه لسيارة خاصة لتأخر به الوقت أكثر. ويختم الحاج حديثه بأن هذا التوقيت قد أثقل كثيراً على الناس في حركاتهم وزياراتهم لأبنائهم وأقربائهم. [title]الحل.. طشات بحرية[/title] المواطن خالد عنان 45 عاماً من سكان مدينة غزة اعتبر أن التوقيت الصيفي في رمضان "خطأ كبير"، موضحاً أنه "يزيد من فترة صيام الناس، بخلاف تأثيره الكبير على الزيارات الاجتماعية". وأضاف عنان: "الناس في هذا الشهر الكريم تزور أقربائها وأرحامها كما أمر ديننا الحنيف، ومن عادات الناس أن تكون الزيارات بعد أداء صلاة التراويح، لكن في ظل هذا التوقيت وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، أصبح الأمر غير محبب وثقيل لدى بعض الناس". وعقب بأن كثيراً من الناس بدأت تلجأ لأخذ أسرها وأقربائها في "طشات بحرية"، تبدأ بإفطار جماعي وتنتهي في وقت متأخر من الليل. [title]عمل لوقت متأخر[/title] "في بعض الأيام لا أفطر مع أهلي في البيت، وإنما في سيارتي هنا حيث أقف"، بهذه الكلمات تحدث لنا السائق "أبو جابر"، وهو صاحب سيارة مرسيدس كبيرة يوقفها في موقف الزهراء وسط مدينة غزة. ويضيف أبو جابر: "أفطر وأصلي المغرب هنا، حيث أن كثيراً من الناس يتوافدون بعد الإفطار مباشرة إلى هنا للذهاب لزيارة أقربائهم في المحافظات الوسطى والجنوبية من القطاع". وأوضح أنه يبقى يعمل حتى وقت متأخر من الليل، نظراً لأن التوقيت الحالي يدفع كثيراً من الناس للتأخر في زياراتهم التي تبدأ أساساً في وقت متأخر. وبرغم كل الظروف التي يعيشها أهالي قطاع غزة، من انقطاع للتيار الكهربائي وارتفاع شديد لدرجات الحرارة والرطوبة وتوقيت صيفي، إلا أن الناس يجمعون على أهمية توطيد الأواصر الاجتماعية والعلاقات الأسرية التي هي أساس لأي مجتمع قوي.