27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
30.05°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة30.05°
الثلاثاء 13 مايو 2025
4.7جنيه إسترليني
5.03دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.96يورو
3.57دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.03
جنيه مصري0.07
يورو3.96
دولار أمريكي3.57

خبر: المحررون يعيشون رمضان بطعم الحرية

في أول رمضان ٍ يعيشه الأسرى المحررون في قطاع غزة، بعدما تخلصوا من قيودهم وزنازينهم، وتزينوا بثوبِ الحرية، بعدما عاشوا أياما ً سوداء داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعانوا من بطش السجان، وتلوعوا بنار الغربة والفراق عن أهلهم ومحبيهم، واليوم هم يتذوقون رمضان بين أهلهم بطعم خاص. المقاومة الفلسطينية أجبرت جيش الاحتلال الإسرائيلي على القبول بشروط المقاومة وإتمام الصفقة التي أطلقت عليها المقاومة" وفاء الأحرار" وخرج بموجبها (1027) أسيرا ً فلسطينيا ً مقابل إطلاق سراح شاليط الذي أسرته المقاومة في عام 2006م. [title]بين الأسر والأهل[/title] وصف الأسير المحرر بسيم الكرد"40 عاما" الحياة داخل السجون الإسرائيلية أشبه بحياةِ الأموات، والطقوس الرمضانية داخل السجون روتينية للغاية، والأيامُ تمر بصعوبة شديدة، أما من ناحية العبادات فهناك تقييد كبير لحرية العبادة. وبيّن الأسير الذي قضى عشرين عاما ً داخل سجون الاحتلال أن السجان الإسرائيلي يسعى من خلال عمليات التفتيش التي يقوم بها خلال شهر رمضان، ونقل الأسير من سجن إلى آخر عبر باصات حديدية ملتهبة بسبب حرارة الشمس إلى إتعاب الأسير وإرهاقه. وشكر المحرر الله عز وجل ومن ثم المقاومة الفلسطينية التي حررته من الأسر وجعلته يجلس مع أمه وزوجته وأبنائه على طاولة الإفطار الرمضانية ، التي حُرم منها طيلة عشرين عاما ً. ووضح الفرق بين حياة السجن التي قيدت عبادته، وحجبته عن أحبابه ، وعن حياة الحرية التي ذاق بها طعم العبادة في المساجد وصلاة التراويح مع أحبابه وأهله، التي لها طعمها الخاص، بالإضافة إلى زيارة الأرحام في هذا الشهر الفضيل. كنا نعيش رمضان كباقي الأيام، ليس هناك أيّ شيءٍ جديد، خالية من الظواهر الرمضانية الجميلة، عشنا أياما ً صعبة افتقدنا فيها أشياءً كثيرة كنا نعيشها قبل الأسر في رمضان " هذا ما قاله الأسير نبيل مديرس "39 عاما" من شمال قطاع غزة. وأشار إلى أن السجانين الإسرائيليين في كل عام كان يجتمعون في كل عام قبيل رمضان والعيد ليعملوا على تنغيص عيش الأسرى داخل السجون، وزيادة آلامهم وجراحهم. وعن أولِ يومٍ في رمضان يقول الأسيرُ نبيل مديرس كنت بالخارج فلما سمعت نبأ يفيد بأن رمضان هو يوم غد، عدت ُ بسرعةٍ إلى البيتِ لكيْ أعيشَ هذه اللحظة الجميلة، وأعيد لذاكرتي الأيام الرائعة، ولكي أرتب مع زوجتي وأولادي كل ما يتعلق برمضان من عباداتٍ و وأطعمةٍ وزياراتٍ للأرحامِ. واعتبر أولى أيام رمضان أفضل أيام حياته فقال: لقد عشتُ أجمل أيام حياتي التي لا تنسى في أول أيامِ شهر رمضان المبارك، فكل يومٍ أذهبُ للصلاةِ في المسجدِ وألتقي بأصدقائي وأحبابي، فأشعر بأن السعادة تغمر قلبي، وأني قد ملكت الدنيا وما فيها، فلقد من الله علينا بالإفراج، وها أنا قد تحققت أمنياتي والحمد لله، وأذهب لزيارة أرحامي بعد صلاة ِ التروايح، فلقد انتهت 12 سنة ً من العذاب وفرقة الأحباب.