بدأ الجيش السوري الحر فجر الخميس 2/8/2012 بشن هجوم كبير على مطار منغ العسكري بريف حلب. وجاء ذلك بعد يوم شهد استشهاد (144) شخصاً بينهم خمسون شخصاً في جديدة عرطوز بريف دمشق، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. فقد أكد مراسل الجزيرة في حلب "أحمد زيدان" أن كتيبة عمرو بن العاص التابعة للجيش الحر شنت هجوما على مطار منغ العسكري قرب مدينة إعزاز في ريف حلب. وقال المراسل إن الجيش الحر شن هجومه باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة وذلك :"لأول مرة". في غضون ذلك، يتواصل خروج المظاهرات المسائية المناهضة للنظام في مناطق مختلفة من سوريا. وشملت المظاهرات المسائية كلا من كفرنبل وجرجناز وحاس ومعرة النعمان وجسر الشغور في محافظة إدلب، إضافة إلى بلدة التل بريف دمشق، وأحياء الميدان وكفرسوسة وركن الدين وقبر عاتكة بدمشق. وفي حلب التي تتعرض لحملة عسكرية، خرجت مظاهرات في بلدات مارع ودارة عزة وقبتان الجبل, بينما خرجت مظاهرة في حي الوعر بحمص طالب المتظاهرون فيها بإسقاط النظام, ونددوا بما سموها الحملة العسكرية التي يشنها النظام على مدينتيْ دير الزور وحلب. [title]حصيلة الأربعاء[/title] وكانت سوريا قد شهدت استشهاد (144) شخصاً الأربعاء، بينهم خمسون شخصا في جديدة عرطوز بريف دمشق، كما سقط شهداء في قصف لقوات النظام في دير الزور وحمص وحماة ودرعا، وحلب التي تتواصل فيها اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي والجيش الحر. وبث ناشطون على مواقع الثورة السورية صورا للضحايا. وأفادت اللجان بأن بلدة جديدة عرطوز المحاصرة منذ يومين تعرضت لحملة عسكرية أمنية أسفرت عن مقتل وجرح عشرات. وقالت اللجان إن القوات النظامية وعناصر الشبيحة نفذوا إعدامات ميدانية وأحرقوا الجثث، واعتقلوا أكثر من (150) شخصا، ودمروا أيضا عددا من المنازل، وحطموا سيارات مواطنين بالدبابات. ومن جهتها، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن (57) شهيداً سقطوا في دمشق وريفها، بينما استشهد ثلاثون شخصا في إدلب حيث شهدت مدينة أريحا بالمحافظة إعدامات ميدانية نفذتها قوات نظامية، وفق ناشطين. وبحسب الهيئة، فقد سقط (14) في قصف لقوات النظام في دير الزور، و(12) في حمص، وستة في درعا وثلاثة في اللاذقية، واثنان في حماة. [title]قصف بحلب[/title] وفي حلب قتل (13) شخصاً، حيث قصفت قوات النظام أحياء صلاح الدين وبستان القصر ودير حافر دينة بالطائرات والدبابات، فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش النظامي والجيش الحر الذي كان قد أعلن في وقت سابق سيطرته على أحياء ومقار أمنية بالمدينة. وأفاد ناشطون بقطع جيش النظام كافة وسائل الاتصالات والإنترنت عن المدينة. وأفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن الجيش الحر هدد من سماهم مجاميع الشبيحة بأنهم سيواجهون مصيراً قاسياً إذا ما ظلوا على تعاونهم مع النظام السوري في حربه المدمرة على الشعب، حسب وصفه. وقد تسبب قصف حلب المتواصل من قبل قوات النظام في نقص حاد في الخدمات الطبية والأدوية، خاصة مع ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين. وكان ناشطون قد بثوا صورا على الإنترنت قالوا إنها تعود :"لكتائب في الجيش الحر" خلال تنفيذها إعداما ميدانيا بحق مجموعة من الشبيحة. ويتهم الجيش الحر هذه المجموعة -التي تنتمي إلى عشيرة آل بري- بالوقوف خلف أعمال القتل والاعتقال والتعذيب بحق الناشطين والثوار. ويوصف عشيرة آل بري -وهي إحدى العشائر السنية المعروفة- بأنها من أذرع النظام الضاربة في محافظة حلب خلال السنوات الماضية. [title]انتهاكات[/title] كما اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية القوات السورية بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في حلب، وأشار إلى أن هجومها على المدينة يمثل ذروة أشهر من حملة قمع وصفها بالوحشية ضد المعارضين. ويوثّق التقرير كيف استخدمت قوات الأمن والشبيحة بشكل متكرر ذخيرة حية ضد المظاهرات السلمية، وقتلها وجرحها لمتظاهرين ومارة بمن فيهم أطفال، وكيف لاحقت الجرحى والممرضات والأطباء الذين عالجوهم وناشطي المعارضة. وتحدث التقرير عن إجبار عائلات المتظاهرين والمارة الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن على توقيع إفادات بأن "عصابات إرهابية مسلحة" هي التي قتلت أبناءها. في غضون ذلك، قال مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن بعثة المراقبة التابعة للمنظمة الدولية في سوريا أبلغت عن تصاعد ملحوظ للعنف في حلب. وأضاف أن هذا التصعيد يشمل استخدام المروحيات وأسلحة ثقيلة في القتال الضاري هناك، خصوصا في الأيام الثلاثة الأخيرة. [title]تجول قائد[/title] وفي الأثناء، بث ناشطون سوريون شريطاً مصوراً على مواقع الثورة السورية يظهر فيه العميد مصطفى الشيخ قائد المجلس العسكري في الجيش الحر داخل الأراضي السورية في مدينة الأتارب بريف حلب. وقال مصطفى الشيخ -خلال جولته مع الثوار- إن "النصر قاب قوسين أو أدنى", وأضاف أن "المجرمين الذين ارتكبوا مجازر في سوريا لن يفلتوا من العقاب". ومن جهة أخرى، أعلن رئيس فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش في مدينة اللاذقية محمود مصطفى قنيفدة انشقاقه عن النظام السوري، متهما إياه بإعاقة نمو وتطور سوريا على مدى أربعة عقود. وقال مصطفى إنه انضم إلى ما وصفه بالحراك الثوري لبناء سوريا الديمقراطية. وفي السياق، أفاد ناشطون بأن الحملة الأمنية التي شنتها قوات النظام في الأسابيع الماضية في حي المزة بدمشق أدت إلى سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، ويبعد حي المزة بمسافة قليلة عن قصر الشعب وعدد من مقار الوزارات في العاصمة السورية. وفي الأثناء أعلن المجلس الوطني السوري عدة مدن في سوريا مناطق منكوبة من بينها دير الزور، وطالب المنظمات الإغاثية بالتحرك لإنقاذ الأهالي. ويشار إلى أنه بلغ عدد قتلى محافظة دير الزور شرقي البلد خلال شهر يوليو/تموز الماضي نحو ألف شهيد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.