شهد كلا طرفي خط التماس بين إسرائيل وسوريا في منطقة الجولان المحتلة احتفالات حاشدة بمناسبة الذكرى الـ45 لبدء حرب أكتوبر 1973 والانتصارات على الفصائل المسلحة في الجنوب السوري.
وفي بلدة مجدل شمس جنوبي خط التماس احتشد الدروز المقيمون في هضبة الجولان المحتلة، اليوم السبت، حاملين أعلام سوريا وصور رئيسها، بشار الأسد، للاحتفال بذكرى حرب "الغفران"، كما تسميها إسرائيل، وبما يعتبرونه نجاحا في الحرب الأهلية السورية.
وردد حشد المشاركين الذين ارتدوا الملابس التقليدية السوداء والعمائم البيضاء هتافات وشعارات في مكبرات الصوت متعهدين بالولاء للأسد، وحياهم الجنود السوريون المرابضون على بعد مئات الأمتار في الجهة الأخرى من السياج الأمني.
وقال أحد المواطنين الدروز في المنطقة، إميل مسعود، البالغ 38 عاما والذي يعيش في ناحية مسعدة، في حديث لوكالة "رويترز"، إنهم احتشدوا "للاحتفال بالمراحل النهائية من الحرب... وللاحتفال مع شعبنا في سوريا بالمرحلة الأخيرة من النصر".
وفي الجانب الشمالي من خط التماس أقامت السلطات السورية وبمشاركة كثيفة من أبناء محافظة القنيطرة والجولان المحتل، في موقع عين التينة المشرف على بلدة مجدل شمس، مهرجانا خطابيا وشعبيا بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر بعد انقطاع هذه الاحتفالات خلال الأعوام السابقة بسبب وجود المسلحين في المنطقة.
وأفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية بأن المشاركين في المهرجان الذي نظمته إدارة محافظة القنيطرة "ثقة السوريين بتحرير كامل الجولان المحتل ورفع العلم الوطني فوق ثراه الطاهر".
وأكد المفتي العام لسوريا، أحمد بدر الدين حسون، حسب "سانا" أن "أبناء الجولان الصامدين المتشبثين بأرضهم وانتمائهم لوطنهم حطموا بمواقفهم الوطنية أحلام الصهاينة في إقامة كيان لهم على أرضنا".