"عاشق البندقية" اسم لعمل سينمائي يترقبه كثيرون في قطاع غزة وخارجه ، بعدما ظهرت بعض الصور التي تظهر مشاهداً من العمل الذي يعد الثاني بعد فيلم "عماد عقل" الذي يجسد سيرة الشهيد القائد "عماد عقل" . ويجسد الفيلم سيرة الشهيد القائد "عوض سلمي"، ويتناول الفترة التاريخية الممتدة من سبعينات القرن الماضي حيث طفولة الشهيد حتى مطلع القرن الحالي عام ألفين حيث بداية الانتفاضة واستشهاده . [title]سلمي مجاهد يستحق..[/title] من جهته بيّن المخرج "سعد كريم" رئيس رابطة الفنانين الفلسطينيين والمشرف العام للفيلم في مقابلة خاصة مع موقع "فلسطين الآن" أن السبب في اختيار شخصية الشهيد "عوض سلمي" هو أنه وارث بندقية الشهيد القائد "عماد عقل"، وهو الذي قتل الكولونيل الصهيوني "مئير مينز" الذي أشرف على اغتيال الشهيد القائد ويعتبر من أوائل من عمل خلال انتفاضة الأقصى ضد الاحتلال . [title]عقبات..الاحتلال أبرزها[/title] وعن أهم العقبات التي واجهت فريق العمل ، أكد كريّم أن الاحتلال الإسرائيلي هو العقبة الأبرز أمام الإنسان الفلسطيني ومستقبله ، مبيناً أن التصعيد ضد أبناء شعبنا بين الفينة والأخرى وارتقاء شهداء وجرحى كان يوقف التصوير ويعيقه. وأضاف كريم أن من المعيقات أيضاً التي تسبب فيها الاحتلال هو وجود الطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة وقال :"صوت "الزنانات" كان يؤثر على مجريات التصوير فيتم إلغاء اليوم بالرغم من الجاهزية والتكاليف المدفوعة لهذا اليوم وهذه الأمور تكررت كثيراً إضافة لعدم التصوير بحرية و في الأماكن التي تخدم مشاهد الفيلم في المناطق الحدودية ". وأوضح أن من أهم المعيقات التي واجهتهم في صناعة الفيلم هي عدم وجود كوادر متخصصة ومؤهلة في صناعة السينما بمستوى عالٍ، بالإضافة إلى عدم وجود تقنيات حديثة ترقى لما هو موجود في العالم كذلك عدم وجود كادر تمثيلي محترف ، وقال :" تم الحفر بالصخر والتعامل مع الإمكانات الإنتاجية المتاحة بقطاع غزة تحت الحصار حيث بدأ تصوير الفيلم في منتصف أبريل وانتهى في نهاية ديسمبر". [title]تعاون مع الخارج[/title] وكشف كريم أنه تم التوجه بالمادة المصورة لجمهورية مصر العربية ،وتم التعاون مع شركة حسيب ونوال لتنفيذ عمليات المونتاج والخدع السينمائية وتصحيح الألوان وتصميم تترات الفيلم . وقال :"نفذ تترات الفيلم المهندس المحترف "شادي حسيب" وكذلك تم التعاقد مع شركة ستوديو مصر لتنفيذ عمليات تصميم شريط الصوت والمكساج النهائي حيث نفذ شريط الصوت المهندس المحترف "إسلام جودة" ونفذ المكساج النهائي المهندس المحترف "محمود عبدالله" وتمت عملية المكساج بقاعة ستوديو مصر المرخصة من دولبي النظام العالمي ". وأما على صعيد الموسيقى التصويرية فبين كريم أنه قام بتنفيذها الموسيقار الكبير "وليد الهشيم" ، كاشفاً أن أغنية التتر من كلمات الفنان "خليل عابد" وألحان وغناء الفنان "أحمد الكردي" المقيمين في عمان. [title]اختلاف..[/title] أما عن أوجه الاختلاف بين فيلم "عماد عقل" وفيلم "عاشق البندقية" ، فقد أكد أن الاختلاف واضح على صعيد تناول كل زوايا الحياة للشهيد "عوض سلمي" الجانب الاجتماعي والإنساني وعلاقته بوالديه وإخوانه وزوجته وأبنائه كذلك علاقته مع شيخه وإخوانه في التنظيم وهذا الخط كان مفقوداً في "عماد عقل"-حسب كريم- . وقال :" كذلك حياة المخيم غير حياة المواطن في الأرض الزراعية والأحياء فالطبيعة تلعب دور في الفيلم وقد راعينا ذلك جيداً . [title]أبطال العمل[/title] ويجسد شخصية الشهيد "عوض سلمي" داخل الفيلم الفنان "محمد أبو كويك" وهو فنان مسرحي محترف عمل منذ 1995 في المسرح وحصل على دورات في الخارج ويعمل بمشاريع التنشيط المسرحي في الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية. كما ويشارك في الفيلم عناصر نسائية ملتزمة بالزي الشرعي ، وهو ما برره كريّم بأن المرأة هي زوجة الشهيد وأخته وأمه وبالتالي فهي موجودة في كافة الثغور وثغر الفن مهم خاصة بعد المحاولات الصهيونية لتشويه صورة المقاومين الفلسطينيين –حسب كريم - . ويخرج العمل المخرج "عوض أبو الخير" وهو مخرج مسرحي فلسطيني تخرج من معهد الفنون المسرحية . [title]تكلفة العمل[/title] وكشف كريم أن تكلفة الفيلم وصلت إلى نصف مليون دولار شاملة لتكاليف الداخل والخارج وتحويل العمل على نظام دي سي بي " ديجتال سينما"، معتبراً أن الفيلم نقلة نوعية في السينما الفلسطينية وله ما بعده . [title]العرض .. داخلي وخارجي[/title] وسيتم عرض الفيلم داخل قطاع غزة في اليوم ثاني وثالث ورابع أيام عيد الفطر المبارك ، في صالات عرض تمتد في كافة محافظات قطاع غزة ، بسعر رمزي لدخول الشخص لا يتجاوز العشرة شواكل . كما سيتم عرض الفيلم في الخارج في ثلاث دول وهي مصر وتونس ولبنان من خلال التعاقد معها للانفراد بعض الفيلم بالشكل المناسب في سابقة هي الأولى من نوعها على صعيد السينما الفلسطينية المقاومة.