ما بين الخوف والذعر الشديد من آلام المخاض وتجربة الولادة يختلف الأمر من حامل إلى أخرى؛ من حيث قدرتها على التحمل أو وضعية الجنين، أو قدرة انقباضات الرحم أثناء الولادة، هنا تظهر إبرة الظهرepidural analgesia والتي ينصح بها معظم الأطباء للقضاء على الألم، لكن قبل الموافقة عليك التعرف عليها من حيث فوائدها وأضرارها. مع الدكتور ياسين رضا استشاري أمراض النساء والتوليد بطب طنطا كان لقاؤنا.
*إبر الظهر أصبحت واحدة من أكثر الطرق انتشاراً للولادة بدون ألم، خاصة لهؤلاء اللاتي لا يتحملن الألم، أو كانت لهن تجربة صعبة ومريرة مع ولادة سابقة، وتبعاً- أيضاً- لحجم ووضعية الجنين،، وقوة انقباضات الرحم أثناء الولادة.
* إبرة الظهر عبارة عن حقن جرعات متكررة من المخدر الموضعي في مكان معين من النخاع الشوكي، والتي بدورها تخدر الأعصاب الخاصة بالرحم وقناة الولادة بدون أن تتوقف عملية الولادة.
* يتم حقن إبرة الظهر بواسطة اختصاصي التخدير، وهي تمنع الإحساس بأي ألم طيلة فترة الولادة، كما تمنع الإحساس بالدوران أثناء أو بعد الوضع.
* تعد إبرة الظهر من أكثر الطرق شيوعاً وأماناً للتخدير في العملية القيصرية، وهي آمنة لكل من الأم والمولود.
ولكن يعد الصداع والهبوط المفاجئ بضغط الدم من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً لهذه الطريقة في التخدير، وهي تحدث بين 1: 2% من الحالات، ومع طاقم التخدير والطاقم الطبي يتم التحكم في المشكلة والسيطرة عليها.
*يمنع استعمال إبر الظهر للحامل التي تعاني من أمراض بالدم أو القلب أو حساسية من الأدوية المخدرة المستعملة، وكذلك لهؤلاء اللاتي أجريت لهن جراحات بالظهر.
* لا يجب استخدام هذه الطريقة في حالة رفض الأم، أو مع النزيف الحاد أو ارتفاع درجة حرارة الأم نتيجة لالتهاب في الجسم، أو حالات أمراض الدم التي تصيب الأم.
متى استخدم إبرة الظهر؟
*عند الإحساس بالألم الزائد، الولادة الطبيعية للطفل المقعدي أو التوائم، وعند محاولة تحفيز الولادة الطبيعية لفترة طويلة.
* بناءً على طلب الحامل ذاتها، وعند وجود مرض في القلب، أو وجود أمراض في الجهاز التنفسي، أو أمراض تتعلق بالدماغ والأوعية الدموية، والأكثر شيوعاً هو استخدامها مع وجود طفل غير طبيعي، أو جنين متوفى داخل رحم الأم، أو حالة وجود انقباضات غير متناسقة.
* تخضع المرأة لهذا التخدير الموضعي حين يتمدد عنق الرحم جيداً ليصل إلى 3 سم تقريباً، ويحقن ما بين الفقرتين الثالثة والرابعة فتؤثر على الأعصاب المتمركزة في النخاع الشوكي.