حاول الشاب "محمد خميس" من رام الله الدخول عبر حاجز "قلنديا" شمالي القدس المحتلة لأكثر من خمس مرات ودون جدوى، ففي كل مرة كان الجندي الإسرائيلي يقوم بالتدقيق في بطاقته الشخصية، ومن ثم يطلب منه العودة من حيث آتى، لأن عمره لا يتجاوز الـ40 عاماً وليس بحوزته تصريحاً. لكن خميس (32 عاماَ)، لم ييأس من محاولته، وقرر الذهاب لسلك طريق بديلة وخطرة لعله يحقق هدفه في الوصول إلى باحات المسجد الأقصى الذي يحلم بزيارته منذ عشر سنوات، بعد رفض الاحتلال منحه تصريح لدواعٍ أمنية. يقول خميس لــ"شبكة فلسطين الآن": "سمعنا أحد السائقين يقول بأنه قادر على إيصالنا إلى مدينة القدس،طلبنا منه أن يقودنا إلى هذه الطريق، وبالفعل وصلنا إلى منطقة الجدار قرب الرام". ويضيف: "كنا سبعة أشخاص والجميع متوجه نحو الأقصى للاعتكاف وإحياء ليلة القدر، وبالفعل أخرج السائق سلم ووضعه على الجدار، وبعض أن قام بتأمين الطريق من الجهتين، طلب منا بالصعود ومن ثم النزول على حبل وبشكل سريع حتى لا يكشفهم الجنود". ويتابع الشاب خميس:" بالطبع هذه مجازفة ومغامرة، لكن حبنا للأقصى نفديه بأغلى ما نملك، والحمد لله وصلنا المسجد الأقصى المبارك، وسنبقى هنا حتى صلاة العيد إن شاء الله". هذا المسلك لم يكن خيراً على آخرين، فقد تمكنت قوات الاحتلال من اعتقال نحو (300) مواطناً بينهم فتاة، لدى محاولتهم الوصول إلى مدينة القدس والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الرابعة في شهر رمضان. وفي شهر رمضان من كل عام ينتشر الآلاف من رجال شرطة الاحتلال في مختلف أنحاء شرقي القدس والمعابر المؤدية للمدينة والطرق المؤدية للبلدة القديمة. وتسمح شرطة الاحتلال، للرجال القادمين من الضفة الغربية، من 40 وما فوق بالدخول إلى القدس للصلاة دون حاجة للحصول على تصريح خاص. وكان نحو (350) ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك، ليكون التجمع الأكبر منذ بداية شهر رمضان لهذا العام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.