تفاقمت الخسائر التي منيت بها هيئة البريد الأميركية لتصل إلى 5.2 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة حتى نهاية يونيو/حزيران الماضي. وحذرت الهيئة بأنها ستواجه المزيد من الخسائر في حال لم يتدخل الكونغرس لمساعدتها، وأنها ستعاني نقصا في السيولة وستعجز عن الاقتراض في الخريف المقبل. وهيئة البريد الأميركية التي تعتمد على بيع الطوابع ومنتجات أخرى ولا تحصل على تمويل من دافعي الضرائب، تواجه صعوبات متزايدة منذ سنوات مع ارتفاع الإقبال على استخدام الأميركيين للإنترنت. كما تعزي الهيئة تفاقم خسائرها إلى استنزاف أموالها في مدفوعات برنامج الرعاية الصحية للمتقاعدين والتزامات أخرى أوجبتها عليها الحكومة. وتخلفت هيئة البريد عن السداد للمرة الأولى على الإطلاق الأسبوع الماضي حين لم تسدد بالكامل 5.5 مليارات دولار مطلوبة قانونا كمدفوعات لبرنامج الرعاية الصحية للمتقاعدين، وقال المفتش العام للهيئة إنها قد تواجه عجزا قدره مائة مليون دولار منتصف أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وأوضحت هيئة البريد أن صافي خسائرها الفصلية الذي بلغ 5.2 مليارات دولار مقارنة مع 3.1 مليارات الفترة المقابلة من 2011 يرجع بالمقام الأول إلى أنه يتعين عليها تجنيب أموال لبرنامج التقاعد. وبالرغم من أن الهيئة تخلفت عن السداد وتتوقع أن تتخلف عن دفعة ثانية مستحقة الشهر المقبل، فإنه يتعين عليها أن تسجل المدفوعات في بياناتها المالية. وقال مسؤول بالهيئة لمجلس محافظيها إنه حتى بدون هذه المدفوعات فإن هيئة البريد خسرت نحو مليار دولار في عملياتها مع استمرار تحول الأميركيين إلى البريد الإلكتروني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.