أقيمت اليوم بالعاصمة الغانية أكرا مراسم تشييع الرئيس جون أتا ميلز الذي توفي فجأة قبل أسبوعين، بحضور 16 رئيس دولة ومسؤولين أجانب بينهم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وامتلأت شوارع أكرا بالجنود الذين يمتطون ظهور الخيل بينما شق نعش الرئيس الراحل طريقه نحو مثواه الأخير استكمالا لمراسم جنازة وطنية انطلقت منذ يوم الأربعاء وأصابت البلاد بالشلل. واصطف عشرات الآلاف من الغانيين الذين يرتدون ملابس باللونين الأحمر والأسود في الشوارع لإلقاء نظرة الوداع على نعش ميلز الذي يرافقه حرسه الرئاسي أثناء مراسم التشييع. وتقضي التقاليد في غانا بضرورة وقوف الحراس مع الرئيس في الموت والحياة أيضا. وحضر رؤساء دول إفريقية، بينهم السنغالي ماكي سال والرئيسة الليبيرية إيلين جونسون سيرليف، مراسم تشييع الرئيس الراحل الذي تقام له جنازة عسكرية كاملة. وذكر التلفزيون الغاني أن رئيس كوت ديفوار الذي كان مقربا من ميلز قدم منحة مالية شخصية وأبقارا إلى أسرة الراحل. كما حضرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مراسم الجنازة التي نُظمت في أشهر معالم أكرا وهو ميدان الاستقلال. وفي وصفه للعلاقة التي تربطه بميلز، قال الرئيس التوغولي فور غناسينغبي للصحفيين "كان بمثابة شقيق لي" بدوره وصفه رئيس بنين توماس بوني يايي بأنه "رجل يتوق إلى السلام في أفريقيا والمنطقة". يُشار إلى أن ميلز توفى عن عمر ناهز 68 عاما الشهر الماضي بعد صراع مع سرطان الحلق. وكان من المتوقع أن يترشح لولاية رئاسية ثانية في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.