عبّرت الولايات المتحدة عن أملها بأن تواصل روسيا السماح لـ"إسرائيل" بضرب أهداف إيرانية في سوريا، على رغم من تزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي "إس- 300".
وزعم الموفد الأمريكي إلى سوريا، "جيمس جيفري"، في مؤتمر صحفي في واشنطن، أن روسيا كانت متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين، بشأن ضرب الأهداف الإيرانية داخل سوريا؛ وتمنى أن يستمر هذا النهج المتساهل، وفقا لصحيفة "الحياة".
وأضاف: "لدى إسرائيل مصلحة وجودية في منع إيران من نشر منظومات قوى (أسلحة) طويلة المدى داخل سوريا، كي تُستخدم ضد إسرائيل. نُدرك المصلحة الوجودية وندعم إسرائيل"، مشيراً إلى أن إسقاط الطائرة الروسية في سبتمبر/ أيلول الماضي، أبرز المخاطر المرتبطة بوجود جيوش أجنبية عدة، تعمل على مقربة من بعضها البعض في سوريا.
في وقت، أكد موقع "ديبكا" العبري، مساء أمس الأربعاء، أن روسيا لن تسمح بهجوم إسرائيلي آخر على سوريا، كما جرى للمقاتلة الروسية "إيل 20"، وبأن جيفري أجرى مباحثات موسعة في "إسرائيل"، طيلة الأيام القليلة الماضية، حول الوضع في سوريا، بهدف عدم وقوع كارثة أخرى على غرار تلك الطائرة الروسية.
ورجح الموقع الاستخباراتي الإسرائيلي إمكانية وقوع مناوشات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة قبل لقاء الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة الفرنسية، باريس، في الحادي عشر من الشهر الجاري.
وزعم الموقع، أن معلومات وصلت لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تفيد بأن طاقم عمل سوري بدأ في نصب بطاريات صورايخ "إس 300"، استعدادا لإسقاط طائرات إسرائيلية، حتى لو كانت طائرات مدنية، بما فيها الطائرات التي تحلق في الأجواء الإسرائيلية نفسها.
وعزى هذه المعلومات إلى إلغاءالرئيس بوتين لقاءه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في باريس، الذي كان مقررا عقده، في الحادي عشر من الشهر الجاري، على هامش الاحتفالات الفرنسية بمرور مائة عام على ذكرى الحرب العالمية الأولى.
وأضا الموقع، أن المواجهات الروسية الإسرائيلية لن تستمر فحسب، بل تتفاقم بينهما، بمرور الوقت.