10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.89°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.89°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: غزة بوابة الوحدة وطريق للمقاومة والتحرير

سعار الكراهية التي ابتليت به سلطة رام الله لغزة وسكانها والتي لم تكن مظاهره في تلك التصريحات لتي صدرت عن الطيب عبد الرحيم والتي نادى فيها بإغلاق الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة والأراضي المصري والتي وجدت بفعل الحصار المفروض على القطاع من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأطراف متعددة فلسطينية وعربية دون أن يقدم حلا لفك هذا الحصار عن القطاع وقف ارتباطه بالاحتلال الإسرائيلي الذي لا يريد للقطاع أن يعيش بكرامة وإرادة حرة وأن يكون خانعا كخنوع المقاطعة. هذه الدعوة الصادرة من قبل الرئاسة في رام الله والتي مثلها عبد الرحيم هي انتهازية مقيتة وعمل غير مسئول ويدل على فقدان للعقل تماما كما فعل بعض الناطقين باسم فتح في الضفة والذين بلا وعي وبعيدا عن المسئولية الوطنية أخذوا يرددون الاتهامات جزافا لقطاع غزة ومقاومته كما تلك الأبواق الإعلامية المصرية التي ما انفكت تكيل الاتهام للفلسطينيين وخاصة قطاع غزة وقوى المقاومة وتحميلها المسئولية عما حدث في سيناء دون دليل أو تحقيق يثبت ذلك، ولكن من أجل فك الارتباط بين فلسطين مصر وسلخ مصر من عروبتها وقوميتها ودفعها نحو التخلي عن مسئوليتها تجاه فلسطين وأهلها. قد نجد تبريرا لبعض المصريين الذين يرون أن القضية الفلسطينية سبب شقائهم وسبب ما هم فيه من ظروف وأوضاع اقتصادية صعبة هروبا من الحقيقة التي تؤكدها كل الشواهد بأن مشاكل مصر نابعة من سوء إدارة وفساد استشرى على مدى ثلاثين عاما لم تكن فلسطين فيه حاضرة على اجندة النظام المصري السابق، ورغم ذلك وصل الاقتصاد المصري إلى الحضيض بسبب الفساد وليس بسبب القضية الفلسطينية ومساندتها وأهلها، فما هو المبرر الذي يدفع المتحدثين باسم فتح في تحميل غزة وحكومتها والمقاومة فيها المسئولية؟، واضح أن المحرك هو الحقد والكراهية بعيدا عن المسئولية الوطنية والأخلاقية التي تقتضي الدفاع عن شعبهم إلا إذا كانوا يرون بان الشعب الفلسطيني في غزة مجموعة من المرتزقة والإرهابيين يجب التخلص منهم كما طالب عبد الرحيم الإسرائيليين في معركة الفرقان بتدمير مخيم جباليا على سبيل المثال. تصريحات عبد الرحيم وهرطقان الناطقين باسم فتح وتصريحات سلام فياض عن انتخاب بالوكالة لقطاع غزة من خلال الترشح للانتخابات من قطاع غزة لينتخبهم أهلنا في الضفة الغربية ، منطق اعوج وغريب ودعوة لتكريس الانقسام والانفصال ، وليست الأنفاق التي تعزز الانقسام كما توهم أصحاب الخيال المريض والذين لازالوا يعيشون الوهم ولم يدركوا بعد أن هناك متغيرات كثيرة تجعلهم يعيدوا التفكير في موقفهم ويفهموا حقيقة أمرهم. قطاع غزة يا سيد عبد الرحيم ويا حركة فتح ويا سلام فياض جزء أصيل من الشعب الفلسطيني ويشكل تعبيرا قويا عن صناعة الحياة، وكيف تكون الإرادة ويضرب مثلا للصمود والتصدي والابتكار، ويرى أن من حق كل الفلسطينيين أن يملكوا إرادة حرة بعيدا عن هيمنة العدو أو طوعا للمال المسيس أو تلبية لسطوة المحتل وتحكمه في كل شيء، قطاع غزة علامة فارقة ومثالا لنيل الحريات وكسر الطواغيت والديكتاتوريات والقضاء على الفساد. غزة لن تقبل أن تكون في معزل عن بقية أهلها وستبقى الوفية للأرض والإنسان والمقدسات ولن تتخلى عن مسئوليتها نحو فلسطين كل فلسطين رغم كرهكم وحقدكم الذي لا يمثل إلا أنفسكم ولن يكون معبرا عن الشعب الفلسطيني ؛ لأنكم بتم غرباء عن أصالة شعبنا وأن استمراركم في قهره هو أمر مؤقت سيزول يوما وبلا رجعة وسيسترد شعبنا حريته وتعود له وحدته ولو بعد حين والتي لا غنى له عنها وما هذا الانقسام إلا حالة طارئة استدعتها الظروف والتي قد تشكل رغم مرارتها وأضرارها مرحلة تمايز وتمحيص واختبار ستنقضي آجلا أو عاجلا بإرادة شعبية حقيقية مبنية على أن فلسطين كل فلسطين هي للشعب الفلسطيني. غزة وأهلها ومقاومتها حريصة على شعبها وأمينة على قضيتها ومحافظة على أخوتها لمصر والعرب وما كانت يوما تشكل خطرا على أمن مصر وامن الأمة العربية بل كانت بوابة الوحدة وطريق للمقاومة والتحرير وستبقى كذلك ولن تثنيها هذه التصريحات الجوفاء أو المواقف الانتهازية المشبوهة.