ما إن وصل طرف خبر لتجار غزة الكبار أن الأنفاق والمعابر قد أغلقت حتى دخلنا في مرحلة مقززة من الاحتكار الشرس دون اعتبار لحكومة أو قطاع خاص أو مجتمع مدني أو مشاريع دولية . احتكار يا عالم .... "بقدرة قادر" اختفت البضاعة في ليلة سمراء "وبدون قمر", و"على وجه العيد", والناس بدأت "تمسك بشعر رأسها وتصرخ" , والله يا عالم كان سعر طن الاسمنت 400 شيكل, وبيوم وليلة أصبح 600 شيكل, وأخشى أن يصعد ل2000 شيكل لو استمر الإغلاق "كمان نص ساعة" . بعض الناس "مش فارقة عندهم" احتكار, ولا احتقار, "المصاري كثيرة" والخير كثير, ولو زاد السعر "الطاق طاقين" , "بزيادة قرشين", وسيفرح الأطفال ..... ولكني أتحدث عن السواد الأعظم من الناس, أغلبهم ينتظرون الراتب الجديد, بعد يومين من استلام راتبهم, ديونهم كثيرة, وأولادهم كثر, وأحلامهم متوقفة... "هذا إذا فيه كمان", وبالتالي لن يفرح الأطفال ولا الكبار بالعيد, ولا برمضان بسبب الاحتكار والغلاء الفاحش, وتحكم بعض التجار الجدد "تجار الأنفاق" بالأسعار, مع وجود الضرائب المفروضة المباشرة, وغير مباشرة, التصاعدية والتنازلية, "بسكر ودايت", ووقتها سيقف المواطن فوق أعلى مكان في بيته ليصرخ بالصوت العالي "حَبَشْ يا مْلُوخْ", ولن يتكلم عليه أحد فالجميع يعرف أنه "يعبر عن رأيه"!! الاشكالية أين دور المسئولين وبالذات المختصين في مجال مراقبة الأسعار, وضبط الجودة, وحماية المستهلك, وحماية القطط, ومعجون الجلي, ومعجون الأسنان, والبطالة المقنعة, مما يحصل من هذا الاحتكار ؟؟ الله أعلم "إن وجدتموهم أخبروني ".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.