انطلق في الجامعة الإسلامية بغزة يوم التربية العملي الأول "نماذج تطبيقية للتدريس الفعال", الذي ينظمه قسم التدريب الميداني بكلية التربية في الجامعة.
وأقيمت الجلسة الافتتاحية لليوم العلمي في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة, بحضور كل من نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية سالم حلس، وعميد كلية التربية محمد أبو شقير، ورئيس قسم التدريب الميداني مجدي عقل, وعدد من مدراء المدارس والمشرفين، وبحضور جمع كبير من طلبة الجامعة والمدراس.
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم العملي, أكد حلس أن الطالب هو محور العملية التعليمية وليس متلقي, ودور المعلم هو مساعدته على التعلم من خلال تهيئة بيئة التعلم ليتمكن من القيام بأنشطة محددة لاكتساب سلوكيات ومهارات محددة أيضًا.
وتحدث عن استراتيجية التدريس والمفهوم المعاصر له، مبينًا أنه عبارة عن مجموعة من الأنشطة المشتركة بين الطلبة والمدرسين والتي تعتمد على تبادل الأفكار والمعلومات حول المادة الدراسية، وبهذا يتحول المدرس من كونه المصدر الوحيد للمعلومات إلى موجه ومشارك للطلبة في موضوع الدرس الذي يعتمد على النقاش والحوار والبحث حتى يتمكن الطلبة من فهم المادة الدراسية بوضوح.
ونوه إلى أن أوراق العمل التي سيتم عرضها اليوم تتحدث عن استراتيجيات حديثة للتدريس, وأن الهدف من وراء استخدام وتطبيق استراتيجية التدريس الحديثة هو رفع جودة عملية التعليم إلى مستوى ممكن بغض النظر عن طبيعة الظروف السائدة واختلاف المناهج التعليمية التي يتبعها المعلمون.
بدوره، لفت أبو شقير إلى أهم أهداف كلية التربية المتمثلة في تعزيز الشراكة بين الكلية والمجتمع المعني بالتعليم كالمدارس ومؤسسات التربية والتعليم في قطاع غزة وفلسطين, متمنيًا رؤية نماذج تدريسية متميزة من خلال تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة، وتعزيز التفاعل بين الأطفال ومدرسيهم لإيصال المادة التعليمية, وعبر الأستاذ الدكتور أبو شقير عن اعتزاز الكلية بإبراز أعمال المدرسين والطلبة القدامى والافتخار بها.
من ناحيته، أشار عقل إلى أن هذا النشاط يأتي ضمن توجهات كلية التربية لدعم المشاركات مع المجتمع المحلي، وزيادة التركيز على النوعية والجودة في تقديم الأيام الدراسية والخبرات التعليمية بما يخدم طلبة الجامعات والعاملين في الحقل الميداني التعليمي, وأوضح الدكتور عقل أن فكرة هذا اليوم انطلقت من إحدى المدارس عندما شاهدوا نماذج رائعة مما شجعهم على تقديم عمل هذا اليوم النوعي " يوم التربية العملي الأول" ولتكون كلية التربية بالجامعة الإسلامية هي رائدة العمل النوعي في فلسطين.
المشاركات العلمية
وشهد يوم التربية العملي استعراض 6 مشاركات عملية, شارك فيها كل من الأستاذة ناريمان الغماري، ورقية مرتجى، بورقة عمل حول توظيف الألعاب التربوية في تعليم اللغة العربية, وتحدثت كل من الأستاذة إيمان الكومي، والأستاذة آلاء جودة عن توظيف التقنيات الحديثة في تعليم الرياضيات، وتناولت كل من: الأستاذة غادة كروان، والأستاذة ميرفت عبد النبي الدراما في تعليم اللغة الإنجليزية، وتطرقت الأستاذة سمر صايمة، والأستاذة مي القدسي إلى توظيف الدمى وعرائس المسرح في تعليم اللغة العربية, وقدت كل من: الأستاذة رجاء رضوان، والأستاذة شهد عوض الله، ورقة عمل حول توظيف الألعاب في تعليم اللغة الإنجليزية, وعرض الأستاذ سامح الجبور، والأستاذة مي أبو سرية، ورقة عمل حول توظيف الهاتف الذكي في تعليم الرياضيات.