وثّقت الأمم المتحدة وقوع 757 اعتداءً نفذها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن هذه الهجمات كانت عنيفة ومتكررة، وتعكس تصاعدًا في سلوك المستوطنين تجاه السكان الفلسطينيين، خاصة في مناطق الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، يوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا 158 اعتداءً بحق قاطفي الزيتون في مختلف محافظات الضفة الغربية، منذ انطلاق الموسم الحالي مطلع أكتوبر.
وأوضح شعبان أن الهيئة وثّقت 17 اعتداءً نفذها جيش الاحتلال، إلى جانب 141 اعتداءً من قبل المستوطنين، تنوّعت بين اعتداءات جسدية مباشرة، وعمليات اعتقال، وتقييد حركة، ومنع وصول للمزارع، فضلاً عن إطلاق نار كما حدث في محافظة طوباس.
وأشار إلى أن محافظة نابلس تصدّرت عدد الاعتداءات بـ56 حالة، تلتها رام الله بـ51، ثم الخليل بـ15 حالة. كما تم توثيق 57 حالة تقييد حركة وترويع للمزارعين، و22 حالة اعتداء جسدي.
وشملت الاعتداءات أيضًا 74 هجومًا على الأراضي المزروعة بالزيتون، بينها 29 عملية قطع وتجريف، أسفرت عن تدمير نحو 795 شجرة زيتون في مناطق متفرقة من الضفة.
واعتبر شعبان أن موسم الزيتون الحالي هو الأصعب منذ عقود، لافتًا إلى أن الاحتلال والمستوطنين استغلوا الحرب والسياسات الميدانية لتكثيف اعتداءاتهم، وسط دعم رسمي يشمل تسليح المستوطنين، إغلاق أراضٍ زراعية بدعوى أنها "مناطق عسكرية مغلقة"، ومنح المعتدين حصانة قانونية.
وأكد شعبان أن هذا الاستهداف الممنهج لموسم الزيتون يأتي بسبب الرمزية الوطنية والاقتصادية لشجرة الزيتون، ومحاولة الاحتلال ضرب العلاقة التاريخية بين الفلسطيني وأرضه. لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إصرار الفلسطينيين على الوصول إلى أراضيهم وإنجاح الموسم، يمثل صفعة قوية لمحاولات الاحتلال، ويجسد صمود الشعب الفلسطيني في وجه محاولات طمس هويته ووجوده على أرضه.