قال التلفزيون السوري الأربعاء 15/8/2012 ، إن قنبلة انفجرت في دمشق قرب فندق "داما روز" الذي يستخدمه مراقبون تابعون للأمم المتحدة، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأشار التلفزيون السوري الذي تديره الدولة، إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة ألصقت إلى صهريج محروقات، وكان موقعه قريباً من مقر القيادة العامة لأركان الجيش. هذا وصرح العقيد مصطفى عبد الكريم الناطق باسم الجيش السوري الحر في اتصال مع "بي بي سي" أن لواء درع الثورة التابع للجيش اعترض رتلاً مؤلفاً من عشر دبابات وعشرين ناقلة جند وخمس عربات وسيارات خفيفة على طريق باب الهوى بين ادلب وباب الهوى. وأكد أنه تم تدمير الرتل بالكامل، وأضاف أن النظام استخدم الطيران الحربي من نوع ميغ 23 في قصف بعض المناطق من بينها بلدة كِلَّة وقرية حزانو بالطيران الحربي. وقال عبد الكريم إن المعركة استمرت منذ الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً وأسفرت عن عشرين قتيلاً من لواء درع الثورة وسبع عشرة إصابة إضافة إلى أربعين قتيلاً من الجيش النظامي ومن وصفهم بالشبيحة. وأكد أن الكهرباء والاتصالات مقطوعة عن المناطق المجاورة لباب الهوى. من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب إن الحكومة السورية تنهار :"معنوياً ومادياً وعسكرياً". وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان، قال حجاب إن المساحة التي تسيطر عليها حكومة بشار الأسد :"لا تزيد عن 30 في المئة من مساحة سوريا". ودعا رئيس الوزراء المنشق المعارضة السورية في الخارج للتوحد، كما حث الجيش السوري النظامي على الانحياز للشعب. وقال حجاب إنه يتخذ صف المعارضة وحث زعماء سياسيين وعسكريين آخرين للانشقاق عن الأسد، مضيفا أن هناك العديد من المسؤولين والقادة العسكريين في سوريا ينتظرون اللحظة المناسبة للتمرد. وهذا هو أول ظهور علني له منذ انشقاقه وفراره مع أسرته إلى الأردن الأسبوع الماضي. وعلى الصعيد الإنساني، عقدت "فاليري آموس" منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة محادثات في سوريا يوم الثلاثاء في محاولة لزيادة تدفق معونات الإغاثة إلى البلد الذي يشهد صراعا داميا بين القوات النظامية وقوات المعارضة. وقالت الأمم المتحدة إن الزيارة بهدف بحث السبل من أجل :"ضرورة التعجيل بجهود الإغاثة وتقليل معاناة المدنيين العالقين وسط القتال." وكان من المتوقع أن تطلب فاليري أثناء المحادثات منح المزيد من تأشيرات الدخول لعمال الإغاثة الأجانب، حيث يواجه الهلال الأحمر السوري صعوبات في توزيع الغذاء على من يحتاجونه. وعقب اجتماعها مع كبار المسؤولين السوريين، وأبرزهم رئيس الوزراء الجديد وائل الحلقي، قالت اموس إن الأزمة :"تؤثر على أعداد متزايدة من الرجال والنساء". وأضافت "منذ ثلاثة أشهر، كنا نعتقد أن هناك حوالي مليون شخص بحاجة للمعونة. الآن علينا تعديل هذا الرقم إلى 2.5 مليون شخص." ويقول نشطاء حقوق الإنسان السوريون ونشطاء المعارضة إن(21) ألف شخص على الأقل قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد في مارس/ آذار العام الماضي. واضطر أكثر من مليون شخص للنزوح من منازلهم داخل سوريا جراء الصراع. كما هرب أكثر من (140) ألف شخص من العنف إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق. وتعتزم "فاليري اموس" التوجه إلى لبنان للقاء أسر سورية هاربة من الصراع. ومن المقرر أن تبحث مع الحكومة اللبنانية وكذلك وكالات إغاثة السبيل الأمثل لتقديم المساعدة للاجئين. وبالنسبة للتطورات الميدانية، قال نشطاء الثلاثاء إن الجيش النظامي :"قصف عدة مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في مدينة حلب، بينها: حي سيف الدولة وحي صلاح الدين". وأفادت تقارير بأن أحد قادة المسلحين قتل في انفجار قذيفة دبابة. وبالمقابل، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن عددا من "الإرهابيين" قتل وأصيب آخرون في عدة مناطق من مدينة حلب. وفي دمشق، أفادت تقارير بأن السكان يهربون من حي قابون بوسط العاصمة خوفا من هجوم عسكري وشيك فيما داهمت قوات الأمن حيين آخرين. وسعى مسلحو المعارضة، المنضويون تحت ما بات يعرف بالجيش السوري الحر، إلى تبرئة ساحتهم مما يواجهونه من انتقادات متزايدة بشأن ما يبدو إساءة معاملة للسجناء في حلب وحولها. وقال متحدث باسم الجيش الحر :"ينبغي العلم أن تنفيذ عمليات الإعدام بطريقة نوعية وغير منظمة ضد الشبيحة وأتباع النظام غير مسموح به دينيا وقانونيا." وجاء ذلك بعد ظهور مقاطع مصورة تظهر شخصاً يتم ذبحه وأجساد تلقى من فوق سطح مبنى.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.