دراسات عدّة عملت سابقًا على تحديد العوامل المؤثرة في نسب ذكاء الأطفال عند الولادة والتي بيّنت بمعظمها أنّ نسبة الذكاء متعلّقة بشكل مباشر بالعوامل الجينية والوراثية التي يكتسبها الطفل من أهله، حتى جاءت بعدها إحدى الدراسات لتؤكّد أنّ ذكاء الطفل يتوارثه من أمّه وليس من والده.
لم تكتفي الدراسات عند هذا الحدّ بل وجدت مؤخرًا علاقة وطيدة بين حجم رأس الطفل لدى ولادته ونسبة ذكائه مع تقدّمه في السن!
أشارت دارسة نُشرت في مجلة Molecular Psychiatry الى وجود رابط وطيد جدًا بين نسبة الذكاء المعرفي والإدراكي لدى الطفل وعدد من العوامل الوراثية والجينية لديه أبرزها حجم الجمجمة، مسطح رأس الرضيع إذ لوحظ أنه كلما كان حجم المخ أكبر كان مستوى الذكاء لدى الطفل أعلى.
وكلما كان الطفل أكثر تفوقًا على أقرانه من حيث المهارات العددية واللّفظية، هذا وقد لوحظ أيضًا أنّ ذاكرة الطفل ذات الرأس الكبير الحجم وقدراته على الحفظ تفوق قدرات الأطفال الذين ولدوا برأس صغير الحجم!
وفي هذا الصدد، لا يعلم العلماء على وجه الدقة ما الذي يجعل رؤوس بعض الأطفال أكبر حجمًا بالمقارنة مع غيرهم! لكن إن ولد طفلك برأس كبير الحجم فلتفرحي فمن المرجّح أن يكون عبقريًا في المستقبل!