كشف الدكتور نادر الرحيلي، أستاذ الطب النفسي المساعد واستشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين ووكيل كلية الطب للشؤون التعليمية والجودة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن بعض الحالات المتكررة في عيادته الناجمة عن تصرفات خاطئة، يقع فيها أولياء الأمور، وتؤثر سلباً على شخصية أطفالهم.
وقال الدكتور نادر: "كثيراً ما يشتكي أولياء الأمور من ضعف شخصية طفلهم، وعدم ثقته في نفسه، وغالباً ما يكون سبب هذه المشكلة أولياء الأمور أنفسهم، فعندما أسال الطفل في العيادة عن عمره، أو اسم مدرسته، أجد الأم أو الأب يجيبان نيابة عنه، وفي كثير من الأحيان أكتشف أن الأم لم تخبر طفلها عن سبب حضوره إلى العيادة، ناهيك عن العادات الاجتماعية الخاطئة، مثل قول الوالدين للطفل: إذا كان هناك رجال في المجلس فاسكت ولا تتكلم. وللفتاة: إذا جاءت الضيفات فمن الأفضل ألا تتكلمي، وتجيبي عن السؤال فقط. وكذلك منع الطفل من إبداء رأيه، أو المناقشة بطريقة محترمة ومؤدبة، أو اعتماد الابن أو الابنة بشكل تام على الوالدين في كل شيء، ما يصعِّب عليهما اعتمادهما على نفسهما مستقبلًا".
وأضاف "لذا سيدتي عليكِ مراعاة شخصية طفلك، وزرع الثقة في نفسه، وعدم زعزعتها بتجنب التصرفات التي تؤثر سلباً على شخصيته".