26.62°القدس
25.91°رام الله
26.08°الخليل
26.37°غزة
26.62° القدس
رام الله25.91°
الخليل26.08°
غزة26.37°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

والأسرى تنتظر

ناصر ناصر
ناصر ناصر
ناصر ناصر

المقاومة تنتصر والحصار ينكسر هي كلمات مجد وفخار معبرة عن تقدم المقاومة رغم كل الظروف، ولا بد ان تتبعها: والاسرى ما زالت تنتظر، وليسأل بعد ذلك كل اهل الوفاء من احرار فلسطين: الى متى سيظل هؤلاء الاسرى ينتظرون؟ وخاصة أولئك الذين أمضوا سنوات طويلة من أعمارهم في السجون بلغت لدى العشرات بل المئات منهم عشرين عاما، بل خمسة وعشرين عاما بل تسعة وثلاثين عاما من الصبر و الانتظار.

ألم تعد مقولة «الاحرار يحاولون ويسعون .. فماذا يفعلون أكثر من ذلك؟» غير مناسبة للواقع المر والطويل لهؤلاء الاسرى فشرف المحاولة عظيم، ولكنه لن يبقى كذلك إن لم يتحقق الهدف الممكن والمعقول بعد مضي سنين طوال، وكثرة المحاولات بدون نتائج.

يدرك الاسرى والناس اجمعون قد حققت العديد من الانجازات الكبيرة في مجال تحرير الاسرى وصفقة وفاء الاحرار الاولى خير دليل على ذلك، ولكنها لم تستطع ان تشمل كل من يجب أو يمكن إطلاق سراحهم، وتركت – لظروف خاصة – الكثير منهم ممن كانوا أمضوا حينها أكثر من عشرة بل خمسة عشر بل عشرين عاما في السجون، والمجاهد المقدسي محمود عيسى مثال واحد على ذلك، وأقسم الاحرار لحظتها وتعاهدوا على ضرورة إطلاق سراحهم في صفقة قريبة أخرى، ولكنها لم تأت حتى الان رغم مرور سبعة أعوام سمان من الحرية وعجاف من القيد والاسر والحرمان.

الانتظار والترقب بصبر وإيجابية لساعة الفرج أو للحظة الوفاء الثاني لأحرار المقاومة الصادقة هو واجب الاسير الذي يمارسه يوميا داخل مقابر الاحياء، متسلحا بما جاء في الاثر «خير العبادة انتظار الفرج»، وفي مقابل هذا «فالانتظار» محرم في أغلب الاحيان على الاحرار الذين هم أهل المبادرة والمبادئ والابداع مصداقا لقول الحق تعالى: (ادخلوا عليهم الباب ...)، فمن بدأ وصل ومن بادر انجز ومن أبدع وفاجأ أوجز وتحكم على الارجح بكثير من قواعد اللعبة وسير الامور.

ينتظر الاسرى ببالغ الامل إبداعات شعبهم الفلسطيني لوسائل وطرائق جديدة لوقف معاناتهم فورا، وإطلاق سراحهم والمسارعة في إنجاز وعد الاحرار في «صفقة الوفاء الثانية»، تماما كما فعل أحرار قطاع غزة الصامد عبر إبداعات ونشاطات وفعاليات مسيرة العودة ، فبعد سنوات الانغلاق والحصار اكتشف المبادرون وابتدعوا وسائل البالونات والطائرات الحارقة وغيرها مما أجبر الاحتلال الغاشم على التراجع، ثم للقبول ولو ببعض شروطهم العادلة، وليصدق فعلا قولهم وشعارهم «المقاومة تنتصر .. والحصار ينكسر» وزيادة على ذلك وبمبادرتنا وابداعنا لن نترك الاسرى بعد الان تنتظر، فهل هذا هو حقا ما سيحدث؟ ان شاء الله.