7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
13.92°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة13.92°
الجمعة 07 فبراير 2025
4.42جنيه إسترليني
5.01دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.69يورو
3.55دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.42
دينار أردني5.01
جنيه مصري0.07
يورو3.69
دولار أمريكي3.55

الاعتقالات.. سلاح النظام السوري للسيطرة على مناطق المصالحات

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e
cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e
فلسطين الآن

صعدت أجهزة مخابرات النظام السوري حملات اعتقالاتها في المناطق التي سيطرت عليها منذ شهور جنوب سوريا لتطال العشرات، بينهم قادة في فصائل المعارضة سابقا الذين وقعوا على اتفاق المصالحة مع النظام.

ومن بين المعتقلين قائد لواء الكرامة التابع للمعارضة محمد رشيد أبو زيد الذي اعتقل في تلول الصفا بريف السويداء قبل أسابيع خلال مشاركته مع عدد من عناصره لدعم قوات النظام في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، حيث لم تشفع له تلك المشاركة. 

وشهدت الأسابيع الماضية اعتقال أكثر من سبعين شخصا -بينهم نساء- خلال أقل من شهر، وما زال مصير أغلبيتهم مجهولا حتى اللحظة. 

مئات المختفين

وبحسب عضو مكتب توثيق الشهداء في درعا محمد الشرع، فإن 302 شخص ما زالوا قيد الاعتقال، كما لقي اثنان حتفهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية، وذلك منذ اتفاقية التسوية. 

وأشار الشرع إلى أن مخابرات النظام لا تعتمد منهجية محددة في الاعتقالات، فهي تشمل مدنيين ومقاتلين وقادة سابقين وناشطين بالمنظمات وعناصر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، مضيفا أن أغلبية الدوافع تعود إلى دعاوى شخصية أو تهم التعامل مع إسرائيل أو تهريب الآثار أو تهم جنائية.

وأوضح الشرع أن الاعتقالات لم تستثن أي منطقة في درعا، فقد وثق منتصف الشهر الحالي عمليات اقتحام واعتقالات في منطقة حوض اليرموك التي كانت تخضع سابقا لسيطرة تنظيم الدولة، وتم اعتقال 15 سيدة وطفلا عمره عشر سنوات بذريعة التعامل مع التنظيم.

واستبعد الشرع اندلاع أي عصيان أو قيام أي تحرك معارض، معتبرا أن مستقبل المنطقة مرهون بالتزام روسيا بالوعود التي قدمتها التي يبدو أنها لم تلتزم بها.

وأضاف أن المئات وربما الآلاف من الشباب التحقوا طواعية بصفوف النظام، بينهم قادة سابقون في المعارضة، حيث يضمن الشباب بذلك البقاء في درعا وعدم نقلهم للخدمة العسكرية في مكان آخر.

تصعيد واستياء

من جهة أخرى، قال المحامي بشار أبو سعيفان للجزيرة نت إن الاعتقالات تشمل كافة مناطق محافظة درعا مع أن أغلبية المعتقلين لديهم وثائق تسوية، مؤكدا أن الوضع يتجه نحو التصعيد نتيجة استياء الأهالي من ممارسات النظام. 

وأضاف أبو سعيفان أن الاعتقالات تتم عن طريق "دعاوى كيدية" من قبل أشخاص كانت لديهم ضغائن ضد من كان ينشط في المعارضة، وهي دعاوى يشجعها النظام للالتفاف على تعهداته عند عقد المصالحات.

في السياق، قال مدني تعرض للاعتقال بعد اتفاق التسوية في درعا للجزيرة نت إن ضباط المخابرات أجبروا بعض الشباب على ابتلاع وثائق التسوية التي يحملونها والتي تضمن لهم عدم الملاحقة والاعتقال، وذلك بعد مراجعة الفروع الأمنية بناء على طلب من جنود الحواجز، والكثير من هؤلاء الشباب اختفوا فور دخولهم تلك الفروع. 

وأضاف المعتقل السابق أن أي شخص مطلوب للخدمة العسكرية الإلزامية يتعرض للاعتقال فور مروره على أي حاجز للنظام، مؤكدا أن ضباطا روسيين ساهموا بإطلاق سراح بعض من تم اعتقالهم من قبل مخابرات النظام. 

وأوضح أن النظام يسعى إلى الاستفادة من خبرة عناصر سابقين من تنظيم الدولة عقدوا اتفاقات للمصالحة، حيث يتولى هؤلاء مهمات اغتيال قادة سابقين في صفوف المعارضة، وتحميهم الفرقة الرابعة وقوات الأمن العسكري بقيادة العميد لؤي العلي. 

يذكر أن الجنوب السوري دخل في اتفاق مصالحات مع النظام بوساطة روسية منتصف يوليو/تموز الماضي بعد حملة عسكرية اعتبرت الأضخم على مناطق سيطرة المعارضة السورية في محافظة درعا والقنيطرة.