أعلن الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم، الأربعاء الماضي، من العاصمة القطرية "الدوحة" عن التشكيلة الرسمية التي سيخوض فيها "الفدائي" غمار بطولة كأس أمم آسيا لعام 2019 التي ستعقد في الإمارات العربية المتحدة من 5 يناير إلى 1 فبراير من العام المقبل.
المحرر الرياضي استعرض قائمة "الوطني" وطرح رأيه الفني حول التشكيلة وتركيبة اللاعبين من حراسة المرمى مرورا بخط الدفاع، فخطي الوسط والهجوم.
يرى المحرر الرياضي أن المدير الفني للمنتخب الوطني الكابتن نور الدين ولد علي، اختار هذه الأسماء من أجل خلق توازن بين الخطوط على أرضية الملعب عند لعبه بطريقة ٤ _٢ _٣_١ المعهودة عن "الوطني".
في حراسة المرمى وقع اختيار ولد علي على حارس نادي هلال القدس رامي حمادة، الذي يعتبر الحارس الأبرز في دوري المحترفين بالضفة في السنوات الأخيرة، وأثبت قدراته منذ انضمامه للمنتخبات الوطنية "الأولمبي والأول".
أما الحارس الآخر في القائمة فجاء حارس نادي ترجي واد النيص توفيق علي، أحد الاختيارات الدائمة لمدربي المنتخبات الوطنية "الأولمبي والأول" منذ بداية عهد الاحتراف الفلسطيني موسم 2010/2011.
وجاء حارس نادي "لاندكرونا بويس السويدي" عمرو قدورة الهابط مع فريقه لدوري الدرجة الثانية والمسجل في مرماه 56 هدفا في عام 2018، وهو نظرا لأرقامه ونتائج فريقه يعتبر وجوده في القائمة مفاجأة من العيار الثقيل للشارع الرياضي على حساب المجتهد حارس نادي "هلال القدس" خالد عزام.
ونجد أن المدير الفني اختار 8 لاعبين في خط الدفاع، عبد الله جابر، وجاكا حبيشة، ومصطفى كبير، عبد اللطيف البهداري، وتامر صلاح، ومحمد صلاح، ومصعب البطاط واليكس نصار.
الناظر إلى هذه الأسماء يجدها الأميز بين نظرائهم اللذين ينشطون في خط الدفاع.
ومن ينظر بعين الخبير يجد أن قلوب الدفاع الأربعة يمتازون بالقوة البدنية، ولكنهم يفتقرون للسرعة والخفة وهذا ما يشتركون فيه مع لاعبي الارتكاز أيضا كما سنلاحظ مستقبلا وهذا ما يمتلكه لاعبي الأطراف مما يؤثر على حالة الإسناد والدعم لخط الهجوم في المنتخب الواقع علة عاتقه ترجمة الفرص إلى أهداف.
في الارتكاز نجد أن الناخب الوطني سيعتمد على محمد درويش وبابلو برافو ومحمد باسم وشادي شعبان، ويعتبرون لاعبين أقوياء بدنيا في مراكزهم باستثناء برافو الذي يمتاز بالخفة والديناميكية في وسط الملعب.
ويلعب في خط الوسط المتقدم تحت رأس الحربة نظمي البدوي، وسامح مراعبة، في حين أن عدي الدباغ وتامر صيام وياسر إسلامي وجوناثان زوريلا ينشطون على الأطراف.
وفي خط الهجوم اعتمد ولد عي في خياراته على المحترف بالنادي المصري البورسعيدي محمود وادي وهداف دوري المحترفين خالد سالم.
وأكد المحرر الرياضي أن هذه الاختيارات تأتي في سياق رؤية المدير الفني للمنتخب الوطني بناءا على الأسلوب وطريقة اللعب التي يريد اتباعها في نهائيات كأس أمم آسيا 2019 بالعاصمة الإماراتية "أبو ظبي".
والواضح أنه يعتمد على مجموعة من اللاعبين التي تمتلك قدرة في اللعب في أكثر من مركز مثل "جاكا حبيشة، واليكس نصار، وياسر إسلامي، وسامح مراعبة.
الجدير بالذكر أن منتخبنا الوطني قدم مباريات ودية قوية أمام منتخبات كبيرة في القارة الآسيوية أمثال الصين وإيران، حيث خرج الوطني بالتعادل الإيجابي في كلا المباراتين، في حيث فاز على باكستان، وخسر من العراق وألغيت مباراة اليمن التي كان متوقعة أن تلعب في المعسكر القطري لـ"الوطني".