28.34°القدس
28.1°رام الله
27.19°الخليل
30.69°غزة
28.34° القدس
رام الله28.1°
الخليل27.19°
غزة30.69°
الإثنين 07 يوليو 2025
4.57جنيه إسترليني
4.72دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.94يورو
3.35دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.57
دينار أردني4.72
جنيه مصري0.07
يورو3.94
دولار أمريكي3.35

خبر: "جمانة" تبحث عن العيد في صور والدها الأسير

ترتسم الفرحة مع حلول عيد الفطر السعيد على وجوه الفلسطينيين، كبارًا وصغارًا، وتتلاقي أرواحهم قبل أجسادهم في مشهد اعتادوا على رؤيته كل مناسبة سعيدة. لكنّ أبناء وذوي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، مثل العيد بالنسبة لهم لونًا آخر، يُضاف إلى سلسلة المعاناة التي يتلقاها هؤلاء مع حلول شهر رمضان من كل عام أو إحدى العيدين "الفطر والأضحى". العيد هذه المرة زاد من طقوس وألوان العذاب وأنّات الفراق بالنسبة لذوي الأسرى، بعد أن خرج البعض منهم في صفقة "وفاء الأحرار" الأخيرة، وبقي آخرون يعانون ظلم السجن ومرارة السّجان. وتفتقد ابنة الأسير علاء أبو جزر حضن والدها في هذا العيد –ككل عيد منذ أكثر من 10 أعوام- لم تر فيها والدها الأسير لدى الاحتلال. وتقول جمانة لـ"فلسطين الآن": "قصتي باختصار أنني أمضيت من عمري عشرة أعوام لم أر فيها أبي المعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني، وأمي التي توفاها الله وأنا ابنة الأربعة أشهر حتى بت في كنف جدي الذي منعه الاحتلال من السفر للعلاج في الخارج فتوفاه الله، وعمي الذي احتضنني وكنت أناديه بـ "بابا" أيضا اغتاله الاحتلال بدم بارد في حرب الفرقان على غزة". وتتابع بألم "بقيت وحيدة، لا أخ ولا أخت ولا جد ولا عم ولا أب ولا أم، ليس لي بعد الله سوى جدتي المسنة التي أناديها بماما، فلو حدث لها أي مكروه، ماذا سيكون مصيري؟! أين ألوذ وإلى أين المنتهى؟؟!". [img=082012/re_1345496710.jpg]الطفلة جمانة مع جدتها[/img] وتتمنى الطفلة جمانة أن تنتهي معاناتها الممتدة منذ سنوات لترى والدها يخرج إلى النور في العيد القادم، لتنعم بلمسة حانية تُنسيها تلك المعاناة". وتوضح أنّه "بلا شك أنّ حياتي بعيدًا عن والدي قاسية جدًا، لكن تلك القسوة تزداد بكثرة في الأعياد والمناسبات التي يُحب الأطفال أن يلتقوا فيها بآبائهم وأحبائهم". الطفلة جمانة لم تستطع أن ترى والدها إلا من خلال صورة صغيرة تحتفظ بها كما أن والدها لم يراها إلا مرتين أو ثلاثة من خلال قضبان سجن الاحتلال إلا أن أنامل يده لم تستطع أن تقترب ولو بعض الشيء من وجه جمانة وهي لم تتجاوز السنة من عمرها فكم تمنى والدها في ذلك الوقت أن يلمس طفلته إلا أن جندي الاحتلال الإسرائيلي كان يقول "ممنوع". واعتقل والد جمانة عندما كان عائداً من السفر، مع والده المريض عام 2001 وحُكم عليه بالسجـن 18 عاماً. وتُعّد حكاية الطفلة جمانة نموذج مصغر لمعاناة أهالي الأسرى الفلسطينيين، فلكل طفل وعائلة منهم قصة من فصول طويلة ومؤلمة. [img=082012/re_1345496718.jpg]الطفلة جمانة أبو جزر[/img] "جمانة" تبحث عن العيد في صور والدها الأسير "جمانة" تبحث عن العيد في صور والدها الأسير "جمانة" تبحث عن العيد في صور والدها الأسير