في كواليس القناة "الخامسة" العبرية، التي كانت تبث مباراة فلسطين وسوريا في كأس الأمم الأسيوية المقامة في الإمارات، كان "آفي" يسأل "شلومو" ألم تفلح سبعين عاماً من الاحتلال في جعل الظاهر بالصورة رامي حمادة ابن مدينة شفا عمرو ينسى فلسطين وقضيتها ولغتها.
وكان "شلومو" مستغربا أيضاً ما الذي يدفع عبد الله جابر ابن الطيبة ومحمد درويش ابن الفريديس وشادي شعبان ابن عكا لرفض كل مغريات دولة الاحتلال وتلبية نداء فلسطين؟
عندما جاءت الصورة على سامح مراعبة صرخ "آفي" متسائلاً كيف لم تخف برودة الزنازين حماس سامح مراعبة وهو أسير سجنه الاحتلال لأكثر من 8 شهور؟
ولماذا لم يفلح "نيغ بغكات" في ثني المقدسي تامر صيام عن تمثيل فلسطين؟
وكيف خرج البهداري ومحمود وادي ومحمد صالح من غزة بعد كل هذا الدمار؟
ألم يهجر جد بابلو برافو وجوناثان سوريا وياسر اسلامي من فلسطين إلى أبعد أصقاع الأرض في تشيلي، ما الذي يجعلهم يعودون لتمثيل فلسطين؟
لعل السؤال الأبرز كان، كيف لم يقتل الرصاص والصواريخ وبرودة السجون والخيام والحواجز، سبعون عاماً من الوقوف لم تقتل روح الشعب الفلسطيني؟