فوجئ المئات من أهالي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بأن التذاكر التي قاموا بشرائها خلال أيام رمضان لإشراك أبنائهم في حفل للأطفال خلال أيام العيد ما هي إلا تذاكر وهمية ولا يوجد شيء على أرض الواقع. وقال مصادر محلية ورسمية لـ [color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color] إن شركة باسم عدد من الأشخاص قاموا بحملة إعلانات واسعة خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بدعوى النية بإقامة حفل للمرح والفرح للأطفال على مدار أيام عيد الفطر، وزعمت أن ذلك سيكون تحت رعاية محافظ محافظة الخليل كامل حميد. وأضافت أن العشرات من الأهالي توافدوا إلى ساحة مدرسة "ابن رشد" وسط المدينة وأبنائهم، لكنهم فوجئوا بأنه لا يوجد شيء مما تم إعلامهم به، وهو ما نتج عنه حالة من الغموض أثارت الرأي العام في المدينة، بعد غياب الشركة التي نظمت والأشخاص . وقالت مصادر إعلامية أن المحافظ لم يكن على علم باستخدام اسمه في الحملة ولا علاقة له بها، وأنه حاول التواصل وتحذير الأشخاص من ذلك، لكن فيما يبدو أن عملية نصب كبيرة وقعت حسب المعلومات الأولية . وتم الترويج للإعلان عن كالتالي " تحت رعاية محافظ محافظة الخليل الأستاذ كامل حميد ..تقيم شركة مسايا المهرجان الفني الثقافي الأول أيام الفرح .. على ملعب ساحة ابن رشد من أول أيام عيد الفطر ولغاية سادس أيام العيد "، وكان الحجر من خلال الهاتف أو سيارات خصصتها الشركة لذلك، لكن كل هذا كان وهما تم فيه جمع مبالغ كبيرة، حيث كانت تذاكر المشاركة تباع بسعر 40 شيكل . وذكرت المصادر أن المحافظ تابع الأمر خلال تلك الفترة مع جهات الاختصاص القانونية وتم التعرف على الأطراف أصحاب العلاقة، وأنه وجاري العمل على استرداد حقوق المواطنين وإعادتها إليهم. وانتقدت أوساط إعلامية ما جرى في المحافظة من إعلانات وهمية يدفع ثمنها المواطن والطفل من ماله وفرحته، خاصة أن تحذيرات صدرت مسبقا لذلك . وكان حادث مشابه وقع في عيد الأضحى الماضي بمحافظة بيت لحم، حيث تم بيع آلاف التذاكر لإحياء حفلة فنان مصري في إستاد الخضر الدولي، ولكن ذلك كان مجرد عملية نصب تورط فيها عدد من الأشخاص . وارتفعت الأصوات المطالبة من الجهات الرسمية بالضفة على مراقبة جدية الفعاليات والإعلانات التي يتم استخدام مسئولين كبار فيها، وتكون عمليات نصب وهمية.