في أول ضربة "قاصمة" تتلقاها حركة فتح، وهي تستعد لخوض إنتخابات البلديات في الضفة الغربية، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة عن تشكيل "قائمة نابلس الوطنية" التي سيرأسها لخوض إنتخابات بلدية نابلس المقرر أجراءها في اكتوبر القادم. ويخالف الشكعة بذلك قرارا فتحاويا على أعلى المستويات، بمنع ترشح أيا من قيادات وكوادر وعناصر فتح والسلطة في أي قائمة غير القائمة الرئيسية للحركة، حتى لا تتشتت الاصوات وتخسر الحركة مقاعدا إضافية كما جرى خلال الانتخابات التشريعية التي جرى أوائل عام 2006. وكان رئيس السلطة محمود عباس أصدر أوامره لمركزية "فتح" وأطرها التنظيمية بمنع أي ترشح لكوادر من حركة فتح خارج إطار قائمة الحركة الرئيسية ولو أدى ذلك إلى استخدام القوة. وأصدر عباس تعليمات صارمة بذلك، وقال "امنعوهم ولو بالدم"، ولا تسمحوا لأي شخص محسوب على حركة فتح يترشح خارج إطار القائمة الرسمية في كل منطقة. ويأتي ذلك في إطار محاولات عباس السيطرة على حالة التشرذم داخل أطر الحركة بما سيعرضها لهزيمة أمام أي كتلة ستخوض الانتخابات أمامها أيا كانت هذه الكتلة حسب ما تشير مؤشرات الواقع. يذكر أن حركة "فتح" كانت أجلت الانتخابات البلدية ثلاث مرات خلال العامين الماضيين بسبب عدم قدرتها على ضبط عناصرها من الترشح في كتلة واحدة تكون قادرة على خوض الانتخابات موحدة. ويعتبر الشكعة من أقوى المنافسين لحركة فتح في انتخابات بلدية نابلس في حال تغيب حركة حماس عن الإنتخابات، وجاء إعلانه عن القائمة الإنتخابية برئاسته بعد محاولات استباقية من حركة فتح للإعلان عن قائمة موحدة لفصائل منظمة التحرير لخوض الإنتخابات في المدينة من أجل مواجهة الشكعة بمسمى منظمة التحرير والضغط عليه بتجميد عضويته فيها في حال رفضه التنازل لقائمة فتح المنوي ترشيحها في المدينة. وكانت الجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي نفتتا في وقت سابق ما اعلنت عنه فتح عن تشكيل قائمة موحدة لمنظمة التحرير.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.