25.55°القدس
25.16°رام الله
24.42°الخليل
26.47°غزة
25.55° القدس
رام الله25.16°
الخليل24.42°
غزة26.47°
الخميس 03 أكتوبر 2024
5.01جنيه إسترليني
5.33دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.17يورو
3.78دولار أمريكي
جنيه إسترليني5.01
دينار أردني5.33
جنيه مصري0.08
يورو4.17
دولار أمريكي3.78

إلى متى ستستمر "إسرائيل" بقصف دمشق؟

عمر عياصرة
عمر عياصرة
عمر عياصرة

«لا تغيير بقواعد الاشتباك ولا ما يحزنون»، تواصل اسرائيل قصفها المناطق التي يتواجد فيها الجيش السوري والايرانيون دون رادع او خوف او تردد.

الهجوم الاسرائيلي الاخير كان الاكثر عنفا، والجديد، ان نتنياهو بات يعلن عن هجماته بصراحة ووضوح، مما يشي بتوافقات مع الروس، تساعده بتسويق الهجوم ليزيد من فرص فوزه بالانتخابات القادمة.
لكن هناك سؤال هام عن منظومة صواريخ «اس 300» التي اشترتها دمشق من موسكو، لماذا لا يستخدمونها، ام انها مرتبطة بضوء اخضر روسي يجعلها بلا فاعلية او قيمة؟

معادلة القصف الاسرائيلي في مقابل الصمت الميداني السوري والايراني، لا يمكن ان تستمر بهذه الكيفية المهينة، لكن بالمقابل لا تتوافر لدى دمشق قدرة عسكرية على الرد الرادع.

كما ان ايران وحزب الله يميلان للاحتواء اكثر من الدخول في حرب شاملة او جزئية، لكنهما يشعران بالحرج، مما يجعلهما يفكران برد من اي نوع حتى لو كان متواضعا.

لا اتفق مع من يقول ان موسكو تشعر بالحرج، غير صحيح، بل ما اراه ان الكرملين يرغب بقوة في اضعاف الحضور الايراني في الاراضي السورية، وان اسرائيل واحدة من اهم الادوات لتنفيذ ذلك.
لكن رغم كل ذلك، هناك حدود لطاقة احتمال كل الاطراف ازاء الهجمات الاسرائيلية العنيفة، هناك اهانة وعربدة وقتل وتدمير، تستدعي مقاربة جديدة من الاطراف المسيطرة على المشهد السوري.
الحل، لا يبدو انه سيكون على شاكلة مواجهة شاملة بين سوريا واسرائيل، ولا اعتقد ان حزب الله يفكر بفتح جبهة لبنان مجددا، لذلك تبدو روسيا هي المعبر الوحيد لضبط الايقاع.

وهنا يتأتى السؤال الهام عن رغبة موسكو في ذلك، وعن كيفية قراءتها للمخاطر على نفوذها في سوريا الناجمة عن تلك الهجمات.

فالقضية متشابكة ومعقدة، تتداخل فيها رغبة الكرملين بتقليص الوجود الايراني على الاراضي السورية، مع القلق من انفلات الامور بسبب هجمات تل ابيب في الآونة الاخيرة.

تسوية ام مواجهة ام بقاء الحال على ما هو عليه، كلها احتمالات قائمة بنسب مختلفة، مع ايماني المطلق بأن بقاء الحال من المحال، وقادم الايام والشهور سيكون لها وقعها في المشهد السوري.