أقرت شركة "نور كابيتل" ومقرها دولة الإمارات العربية، السبت، بأنها اشترت ثلاثة أطنان من الذهب الفنزولي في نهاية شهر كانون الثاني/ فبراير الماضي، بعد تقرير لوكالة "رويترز" كشف استعداد فنزويلا لبيع 15 طنا من الذهب إلى الإمارات.
ونقلت وكالة "إسيوشيدت برس" الأمريكية عن مصدر في الشركة، أنها "لم تجر أي تعاملات غير قانونية أو محظورة، وأن عملية الشراء لم تنتهك القواعد الدولية".
ونشرت الشركة على حسابها في "تويتر" نبأ شراء هذه الأطنان من الذهب، متعهدة بالامتناع حاليا عن إبرام أي صفقات مماثلة مع حكومة الرئيس الفنزويلي مادورو، حتى يستقر الوضع في فنزويلا.
يأتي ذلك بعد تقرير لوكالة "رويترز" أفاد، بأن السلطات الفنزويلية تستعد لبيع 15 طنا من الذهب للإمارات خلال أيام، وذلك وسط استمرار الأزمة الاقتصادية السياسية الحادة في الدولة الأمريكية اللاتينية.
ونقلت الوكالة عن مصدر رفيع في كاراكاس مطلع على هذه الخطة أن البنك المركزي الفنزويلي ينوي بيع 15 طنا من احتياطيات الذهب المتوفرة في خزائنه للسلطات الإماراتية التي من المتوقع أن تدفع الثمن بعملة يورو نقدا.
وأوضح المصدر للوكالة أن الصفقة بدأت يوم 26 كانون الأول/ يناير حينما أقلعت من فنزويلا طائرة على متنها 3 أطنان من الذهب.
وأشارت "رويترز" إلى أن هذه الخطة تهدف إلى إبقاء فنزويلا دولة قادرة على دفع التكاليف في الوقت الذي تعاني فيه من نقص حاد في النقد.
ويبلغ سعر كيلوغرام من الذهب في الأسواق العالمية حاليا حوالي 37 ألف يورو، مما يعني أن السلطات الفنزويلية قد تحصل على مبلغ قدره 555 مليون يورو، لكن مصدر "رويترز" لم يكشف عن قيمة الصفقة بين حكومتي فنزويلا والإمارات.
وتمر فنزويلا بأزمة سياسية، بعد إعلان رئيس البرلمان اخوان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد في 23 كانون الثاني/يناير، بوجود الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.