أضرم اللبناني جورج زريق النار في نفسه في باحة مدرسة بكفتين في الكورة، احتجاجا على عدم إعطائه إفادة مدرسية لنقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها الى مدرسة اخرى، وذلك بسبب سوء وضعه المادي وتراكم القسط المدرسي المتوجب عليه. ونقل زريق الى المستشفى للمعالجة الا أنه ما لبث أن فارق الحياة.
وأصدرت ثانوية سيدة بكفتين الارثوذكسية بيانا قالت فيه إن "الادارة تأسف للحادث الأليم الذي وقع على مدخل الثانوية والذي أدى الى وفاة جورج فريد زريق"، ولفتت الى أنه تم "التركيز على ان المرحوم، نتيجة مطالبة إدارة الثانوية له بدفع الأقساط المدرسية وعدم التزامه، هددت بطرد ابنته، الامر الذي دفعه الى إحراق نفسه. ان ادارة الثانوية، وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية، منذ مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من اولياء الطلبة الحضور الى المدرسة لتسوية اوضاعهم المالية والادارية الخاصة بأولادهم، ولم يصدر عنها اطلاقا أي تهديد بطرد اي تلميذ".
وأوضحت أنها "بسبب اوضاع المرحوم الاقتصادية، تعاطفت معه منذ تسجيل ولديه سنة 2014 - 2015 وأعفته من دفع الاقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت الى الحقيقة بصلة".
وأصدر مكتب وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب بيانا قال فيه: "تبلغنا بكل أسف وفاة المواطن جورج زريق الذي أشارت وسائل الاعلام إلى أنه أقدم على إضرام النار بنفسه أمام مدرسة خاصة في منطقة الكورة بسبب أوضاعه الاقتصادية التي عجز نتيجتها عن دفع أقساط أولاده المدرسية.