أفاد تقرير إخباري بأن البنوك المركزية حول العالم تشتري كميات ذهب بمعدل لا مثيل له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في وقت تدفع المخاوف الجيوسياسية وقوة الدولار إلى تغيير في النظرة إلى الأصول البعيدة عن المخاطر.
وحسب شركة "برنشتاين" للأبحاث، فإن مجموعة عوامل أدت إلى إقبال البنوك على المعدن الأصفر، منها المخاوف الجيوسياسية، والمخاوف المتعلقة بالديون الحكومية، وقضايا العرض، وإدراك أن الذهب يعطي عوائد أفضل من الأصول الأخرى، وفقا لموقع"بيزنيس إنسايدر" الأميركي، الاثنين.
وقالت الشركة في رسالة بعثتها إلى عملائها إن عملية شراء الذهب من قبل البنوك المركزية زادت منذ نهاية الحرب العالمية.
وأشارت أن مبيعات الذهب تعزز مع المستويات القياسية، التي بلغتها الديون الحكومية الأميركية، التي زادت عن 22 تريليون دولار، مما يجعل الأصول المحتملة الأخرى الخالية من المخاطر موضع شك، ويمكن أن تزيد من أرقام التضخم.
ويجري تداول الذهب حاليا عند في حدود 1310 دولار للأونصة، بزيادة تصل إلى 10 بالمئة عما كان عليها الحال قبل 5 أشهر.
وتوقعت الشركة البحثية أن يطرأ ارتفاعا على طلب الذهب، في وقت يظل العرض ثابتا في أفضل الأحوال، الأمر الذي يعزز قيمة المعدن الأصفر لدى البنوك المركزية والمستثمرين على حد سواء.
وكما هو الحال مع أي سلعة أخرى، فإن الطلب القوي والعرض الشحيح، يؤديان إلى ارتفاع في الأسعار.
ولسنوات ظلت مخزونات الذهب تتراجع، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة ارتفاعا كبيرة.