11.12°القدس
10.88°رام الله
9.97°الخليل
13.85°غزة
11.12° القدس
رام الله10.88°
الخليل9.97°
غزة13.85°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: عقلية التفرد والإقصاء هي من تعمق الخلاف

المنطق والعقل يقول أن الأولى بالسيد محمود عباس أن يتواصل مع السيد إسماعيل هنية بعد أن وجهت إيران دعوتها إلى كليهما كونهما يمثلان العمود الفقري للشعب الفلسطيني من أجل تشكيل وفد مشترك للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في طهران. وربما تشكل هذه الدعوة وهذا التشكيل لو تم بادرة جيدة للتأسيس بشكل عملي لإنهاء الانقسام والظهور أمام المشاركين والعالم بشكل موحد ومن خلال هذه المشاركة يمكن أن تجري مباحثات ونقاشات قد تذلل العقبات بين الجانبين، ولكن عقلية عباس الانفرادية وحبه للهيمنة وإقصاء الآخر هي من أفشلت فرصة أن تشكل الدعوة وسيلة للتلاقي بين الطرفين. والسؤال هو ما الصفة التي توجه بها فياض عندما ناشد هنية بعدم الحضور والمشاركة؟ ، هل بصفته رئيس الوزراء؟، أم بصفة الخبير والناصح الأمين؟، أم أنه يخشى على مشاعر عباس الذي اعتبر توجيه الدعوة لهنية اهانة له وعدم اعتراف بشرعيته الوحيدة للشعب الفلسطيني. لا شك أن الدول لها مآرب سياسية من العمل الدبلوماسي والسياسي والاقتصادية فهي لا تعمل في السياسة لوجه الله أو دون أن يكون لها أهداف أو أطماع سياسية على الأقل للعب دور سياسي في المنطقة وإيران مثلها مثل أي دولة في العالم تسعى إلى ذلك، وهذا حق تفرضه الأعراف الدبلوماسية، ولكن في المقابل نحن يجب أن يكون لنا أهداف أيضا مرجوة من مثل هذا اللقاءات، وان نكون في اقل تقدير سفراء حقيقيون للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، وأن لا تكون مشاركتنا في هذه المؤتمرات مشاركة شكلية دون أن تترك أثر في المشاركين، وتُوصل رسائل حقيقية عن القضية والشعب. كنت على يقين أن السيد محمود عباس سيكون له موقف سلبي من دعوة هنية، وأنه حال قبل هنية الدعوة سيرفض عباس المشاركة في المؤتمر وهذا فعلا المقروء حتى الآن من تصريحات فتح وحكومة رام الله ، وعليه أتمنى من حكومة الأستاذ هنية أن لا تنجر إلى ردود على تصريحات فتح وأن تترك الأمر حتى لا تتسع الهوة على اتساعها القائم وهذا عين العقل، وان تكون دعوتها إلى المشاركة المشتركة وان يكون الوفد لو أحسن استغلال الدعوة رسالة إلى الجميع أننا موحدون في كثير من المواقف وان الانقسام مسألة عابرة يجب أن تنتهي وان طالت سنواته، على حماس أن لا تنجر خلف أي تصعيد من قبل حركة فتح حول الموضوع وان تضع نصب عينيها مصلحة الشعب الفلسطيني ، وعلى السيد هنية عند مشاركته ان يحمل الهم الفلسطيني هم الإنسان والأرض والمقدسات والاحتلال والإرهاب والعدوان والحصار فوجوده هو تمثيل لكل الشعب الفلسطيني وليس لقطاع غزة ولا اعتقد أن هذا الفهم غائب عن هنية وحركة حماس. الوطن للجميع فهو ليس لفتح وأبو مازن وليس لحماس وهنية، وطالما أن شركاء فالوطن والهم يجب أن نكون شركاء في حمل الرسالة وتبليغها إلى العالم بحقيقتها الكاملة وليس بالصورة المجزوءة التي يسعها البعض إلى توصيلها وإفهام الرأي العام بها.