أظهر تقرير حديث أن صناديق الاستثمار المفتوحة الأوروبية فقدت نحو 100 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي بسبب قيام شريحة كبيرة من العملاء بسحب أموالهم.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" للأنباء عن إيف بيير، الرئيس التنفيذي لشركة "أموندي إس إيه" الفرنسية لإدارة صناديق الاستثمار، القول إن قيمة الأموال التي خرجت من الصناديق زادت على قيمة التدفقات إليها خلال الربع الأخير من العام الحالي، بمقدار 7.4 مليارات دولار.
هذا في الوقت الذي سجّلت فيه أغلب شركات إدارة صناديق الاستثمار الأوروبية زيادة الأموال الخارجة عن الأموال الوافدة في نهاية العام الماضي.
في الوقت نفسه، ما زالت شركات إدارة الأصول الأوروبية متمسكة بأهدافها للعام الحالي، حيث يستهدف بيير جذب 50 مليار يورو (57 مليار دولار) سنوياً، على الأقل، حتى عام 2020، وكان إجمالي رؤوس الأموال التي جذبتها شركته في العام الماضي أقل بمقدار 8 مليارات دولار عن المستهدف.
وفي شركة "دي دبليو إس غروب"، أبقى الرئيس التنفيذي أسوكا فويهرمان على أهدافه متوسطة المدى، وهي جذب نحو 20 مليار يورو سنوياً، رغم اعترافه بأنها أهداف طموحة، وذلك خلال مقابلة مع «بلومبرغ» مؤخراً. واتفق بيير وفويهرمان على أن الوقت ما زال مبكراً لتقديم تقديرات بشأن أداء الشركات خلال العام الحالي.
ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، جاء ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات رسمية، أن اقتصاد منطقة اليورو تباطأ كما هو متوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي على أساس سنوي، مع عدم تسجيل الاقتصاد الألماني نمواً وانزلاق إيطاليا نحو الركود، لتؤكد بذلك تقديرات صدرت في وقت سابق.
وذكر مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي "يوروستات" أن الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة التي تضم 19 دولة ارتفع بنسبة 0.2% مقارنةً مع الربع السابق وبنسبة 1.2% على أساس سنوي، متباطئاً من نمو سنوي نسبته 1.6 بالمئة في الربع الثالث. وتتسق تلك النسب، التي قد تخضع للتعديل، مع توقعات السوق ومع تقديرات سابقة لـ"يوروستات".
وأضاف مكتب الإحصاءات أن التوظيف في منطقة اليورو ارتفع بنسبة 0.3 بالمئة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018 مقارنةً مع الربع السابق، وزاد بنسبة 1.2 بالمئة مقارنةً مع الفترة ذاتها من 2017.