كشف مركز قطر للمال عن إستراتيجيته الجديدة لتحقيق أهدافه لعام 2022، التي تركز على قطاعات وخدمات جديدة، وعدد من الأسواق الناشئة.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز يوسف الجيدة إن بلاده تسعى لجذب المزيد من الشركات الرياضية، بهدف تطوير القطاع رياضي بقيمة عشرين مليار دولار قبل استضافة مونديال 2022.
وأضاف الجيدة أن المركز يعتزم إصدار تراخيص لنحو 150 شركة رياضية بحلول عام 2022، منها نحو 25 شركة خلال العام الجاري.
وأشار إلى وجود خطط لاجتذاب الشركات في مجالات عدة مثل التمويل الإسلامي والتكنولوجيا المالية والإعلام.
وقال إن المركز يرمي إلى استقطاب ألف شركة من مختلف القطاعات بحلول وقت المونديال، ارتفاعا من نحو ستمئة حاليا.
وأشار إلى أن الإستراتيجية الجديدة ستعمل على تعزيز موقع دولة قطر كمركز للخدمات الرقمية والإعلامية والرياضية والمالية المبتكرة، وهو ما يوفر أساسا للاستثمارات الأجنبية المباشرة في هذه المجالات المتنامية.
وأضاف أن الإستراتيجية الجديدة تتضمن تركيزا خاصا على الأسواق الناشئة الجديدة، التي تصل قيمتها مجتمعة إلى أكثر من 2.1 تريليون دولار.
وتابع "نحن على ثقة بأن المنصة الفريدة التي يوفرها مركز قطر للمال مجهزة جيدا لتوفير الإطار اللازم لجذب المستثمرين الأجانب إلى قطر، ومواصلة عملها في دعم نمو وتنويع الاقتصاد القطري".
التمويل الإسلامي
بحسب الجيدة فقد حدد مركز قطر للمال خطة لتغطية جميع معاملات التمويل الإسلامي في العالم، التي تقدر قيمتها بحوالي تريليوني دولار.
وبموجب هذه الخطة الطموحة، ستغطي تركيا احتياجات التمويل الإسلامي في أوروبا، وتغطي قطر منطقة الشرق الأوسط الكبير، بينما تلبي ماليزيا الاحتياجات الآسيوية.
وضع مركز قطر للمال برنامجا من الحوافز لجذب الشركات متعددة الجنسيات إلى قطر، من خلال تقديم مكاتب مجانية، وحوافز ضريبية تنافسية، فضلا عن رأس مال مبدئي يغطي نفقات التشغيل لمدة خمس سنوات مقابل الالتزام لمدة عشر سنوات.
ويتسق تركيز مركز قطر للمال على صناعات الخدمات الرقمية والإعلامية والرياضية والمالية، مع الوضع القائم لهذه المجالات في دولة قطر، وفق المتحدث ذاته.
القطاع الرياضي
ففي صناعة الرياضة وحدها، نجحت قطر في تأسيس بنية تحتية ذات مستوى عالمي بفضل الاستثمارات الضخمة، واستفادت من ذلك باستضافة فعاليات رياضية دولية ساهمت بدورها في جلب المزيد من الزخم الاقتصادي إلى الدولة، وسط تقديرات بأن تصل قيمة قطاع صناعة الرياضة إلى 20 مليار دولار أميركي بحلول عام 2023.
وقال الجيدة إن مركز قطر للمال حقق تقدما في تطوير قطاع صناعة الرياضة الذي يتسم بالنمو السريع، إذ وقع عام 2018 مذكرة تفاهم مع مؤسسة أسباير زون، لوضع اللبنات الأولى لإطلاق المشروع الاقتصادي الرائد "حيّ الأعمال الرياضية في قطر"، وهو أول تجمع اقتصادي رياضي من نوعه في دولة قطر والشرق الأوسط.
وأضاف أن هذا المشروع يتوقع أن يجذب الشركات المتعددة الجنسيات الكبيرة في مجال الرياضة، من خلال توفير مجموعة من الحوافز والخدمات المميزة.
وأشار الجيدة إلى أن من أهداف الشراكة عند مركز قطر للمال إنشاء مدينة مالية جديدة في "مشيرب قلب الدوحة"، وأوضح أن انتقال مركز قطر للمال إلى هذه المدينة سيعزز موقع قطر كوجهة مالية وتجارية رائدة في العالم.
من جهته، قال المدير التنفيذي لإدارة المشاريع لشركة مشيرب العقارية فيصل إبراهيم المالكي "مشروعنا يمثل المركز المدني الجديد في المنطقة، والوجهة المثلى لرجال الأعمال لأغراض المعيشة والترفيه".
وأضاف "يعكس انتقال مركز قطر للمال وعملياته إلى قلب الدوحة مدى ثقتهم في بنيتنا التحتية، كما يدل على الجودة العالية والخدمات المتكاملة التي سيستفيد منها الجمهور".
ويسعى مركز قطر للمال لتعزيز موقع دولة قطر كوجهة جذابة ومجزية بالنسبة للشركات التي تتطلع إلى توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط، والاستفادة من فرص الأعمال المتوفرة في الدولة.