فقدت شركة "سنترال دانون" ما قدره 43 مليون يورو خلال سنة 2018 من أرباحها، بسبب حملة المقاطعة التي استهدفت فرعها في المغرب والحملات التسويقية التي قامت بها الشركة العالمية لموجهة مضاعفات الحملة الشعبية.
وتملك شركة "دانون" العالمية ذات الأصول الفرنسية، حوالي 99.68 بالمائة من أسهم الشركة المغربية "سنطرال دانون".
وقالت جريدة لوموند الفرنسية، في تقرير نشرته الثلاثاء، وترجمه "عربي21"، إن "حملة المقاطعة سببت انخفاضا قدره 43 مليون يورو على ربحية المجموعة مقارنة حتى عام 2017، بما في ذلك أثر الأنشطة الترويجية في البلاد للعودة إلى النمو.
وأضاف تقرير للشركة نشرته الصحيفة الفرنسية، الثلاثاء 19 شباط/ فبراير الجاري: "انخفض صافي أرباح المجموعة بنسبة 4.1 بالمائة في 2018 وبلغ 2.35 مليار يورو، في حين ركد حجم التداول إلى 24.65 مليار يورو مع انخفاض في المبيعات بنسبة 2.1 بالمائة في الربع الرابع من عام 2018، حيث تأثرت بشكل خاص بانخفاض قدره 35 بالمائة في المغرب".
وسجلت الجريدة الفرنسية: "كان تأثير المقاطعة على المبيعات في المغرب في عام 2018، كبيرا حيث سجلت انخفاضا بلغ -178 مليون يورو مقارنة بمبيعات عام 2017، مع ثلثي عجز في مبيعات الحليب وثلث في منتجات الألبان".
ونقلت عن المديرة المالية التنفيذية للشركة، سيسيل كنابيس، قولها: "لقد بدأت أسهم الشركة تتعافى في السوق في الحليب ومنتجات الأخرى في المغرب، لكننا لا نتوقع العودة إلى تسجيل نفس نسبة النمو قبل نهاية العام 2019".
وفي نيسان/ أبريل 2018 انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة لمحطات أفريقيا للمحروقات، والمياه المعدنية سيدي علي، ومنتجات شركة سنترال دانون للحليب ومشتقاته، واتهمت الشركات بالهيمنة واحتكار السوق.
وحظيت الحملة بتأييد واسع من المغاربة، وحققت نجاحا كبيرا وأربكت الشركات والحكومة معا.