تقيم السعودية أكبر معرض ومؤتمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للتكنولوجيا المالية المخصص لتقنيات وحلول العمليات المصرفية والمالية، ويقام المعرض في الرياض لمدة يومين 24-25 فبراير/شباط.
وقال الخبير التقني، مدير الإدارة التقنية في شركة الشرق الأوسط الحلول المتكاملة الكويتية، المهندس وليد مسعد، إن الهدف من إقامة معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية تبادل الخبرات بين الشركات المالية "البنوك، الاستثمارية، القروض"، وعرض الخدمات للمختصين في التكنولوجيا، ومواكبة التكنولوجيا، والوقوف على المستجدات العالمية في التقنية، وتسهيل الانتشار والتوسع في الخدمات المقدمة، وتقديم برامج حماية للقطاعات المالية توفر الآمن وسرية المعلومات البنكية
وبين مسعد، أن الشركات المشاركة في المعرض تقدم خدمات مساندة للقطاعات المالية، وغير المالية مثل شركات الاتصالات والقطاعات الحكومية، ومن ضمن الخدمات، الدعم الفني للبرامج والتدريب على البرامج والاستشارات الفنية.
أعطال الأنظمة الالكترونية ومعالجتها:
وأوضح مدير الإدارة التقنية في شركة الشرق الأوسط للحلول المتكاملة الكويتية، أن مسببات الأعطال الفنية في الأنظمة الإلكترونية تعود لأسباب كثيرة، أبرزها التصاميم الخاطئة للبرامج، وسوء الاستخدام من قبل المستخدمين، ووجود أخطاء برمجية مصاحبة لكل اصدرا جديد.
وتابع "يتم معالجة الخلل في الأنظمة من خلال عملية كشف الخلل، وإعطاء الاقتراحات المناسبة لكل مشكلة على حدة، وتثقيف المستخدمين في الطريق الأسلم لاستخدام الأنظمة".
حماية المعلومات البنكية:
وبين مسعد، أن أهم النقاط التي تعنى بها المؤسسات المالية في المجال التكنولوجي؛ أمن وسرية البيانات الخاصة بالعملاء، وحمايتها من الاختراق، أو الوصول غير المصرح للأفراد.
نسبة الاختراقات:
وأوضح مسعد أن نسبة الاختراقات للأنظمة الإلكترونية في جميع القطاعات لعام 2018 تصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 38%، وتليها الهند 17%، ثم اليابان 11%، وتايوان 7%، وأوكرانيا 6%، وكوريا الجنوبية 6%، ورسيا 4%، وفيتنام 4%، وتتذيل الترتيب باكستان بنسبة 3%.
وأشار الخبير التقني إلى أن "الصين تحوي أكثر عدد من الأشخاص منفذي الهجمات الإلكترونية على باقي دول العالم، وأن المخترق يهدف إلى سرقة المعلومات، والقيام بعملية ابتزاز المخترق، وبيع المعلومات.
الخدمة الذاتية للصرف الآلي ورقمنة البنوك:
من جانبه قال مدير عام تطوير الأعمال وعلاقات العملاء بشركة الحمراني العالمية، المهندس نجيب بن نجم الذيابي، خلال حديثه لـ"سبوتنيك" قال إن الشركات التقنية المختصة في التقنيات المالية، وتقديم خدمات للبنوك المصرفية، والمالية، تعمل على تقديم خدمات إلكترونية لعملاء المصارف البنكية على مدى 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع، بتطوير أجهزة الصرف الآلي، وفقا للتوجه العالمي تطوير عمل البنوك بالطرق التقليدية، وجعلها رقمية لتقليل مساحة الفروع البنكية، واستحداثها بجهاز الخدمة الذاتية المعمول به في البنوك السعودية، والذي يعمل بشكل رقمي، ويتيح للعميل خدمات متعددة، أهمها تجديد بطاقة الصراف القديمة عبر جهاز الصراف الآلي، وطباعة بطاقة صراف جديدة، أو بدل فاقد، وتقديم خدمات للعملاء الجدد باستخدام تقنية بصمة الإصبع، وطباعة دفتر شيكات بشكل فوري، وطباعة كشف حساب مدة 6 شهور، وطباعة رقم الآيبان، وإرسال رسالة نصية بالآيبان إلى الجوال، وخدمات تسديد الفواتير، وعمل السحب أو الإيداع النقدي، وتحديث تاريخ انتهاء الهوية والإقامة.
وتابع الذيابي، أن "80% من الخدمات البنكية المقدمة لعملاء البنوك السعودية أثناء مراجعة العميل للبنك خدمات رقمية، و20% تقليدي، وستتقلص نسبة العمل التقليدي في البنوك السعودية الفترة المقبلة، وسيتواجد في الفروع البنكية موظف واحد".