استنكر الشيخ "حمادة نصار" المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية بأسيوط موقف "الكائن العجيب" توفيق عكاشة - على حد وصفه - في مداخلته التليفونية لبرنامج الحقيقة للإعلامي "وائل الإبراشي" ، حيث انتقل من النقيض إلى النقيض. وقال: "لقد تحدث عن الرئيس "محمد مرسي" الذي وصفه بالرئيس المنتخب وزعم أنّه يؤيده تأييداً مطلقاً في قراره الخاص بإقالة المشير "حسين طنطاوي" ورئيس أركانه الفريق "سامي عنان" ولا يعلم أحد سر التحول المفاجئ لرجل لم يكن ينعت الرئيس المنتخب إلا بأحط الأوصاف التي لا يحسن مثلها إلا هذا الكوميديان السخيف"، وذلك وفق بيان الجماعة. وأضاف أنّ هناك فلسفة لهؤلاء المزايدين تتلخص في أنّهم لا يستطيعون الحياة بعيداً عن أقدام الحاكمين بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية والمذهبية، حيث إنّهم ينتمون بدورهم إلى فصائل أشجار اللبلاب التي لا تقوم على قدم وساق بذاتها، وإنّما لا بد لها من قوة أخري تتسلق عليها، وإن افتقدت إلى أدنى درجات الشرف والحياء. وأوضح نصار أن هؤلاء المتحولين يجيدون النفاق بكل أنواعه وألوانه، ونحن لا نحاكم الناس عمّا في قلوبهم أو نقتحم عليهم مكنونات الضمائر إذ لا سبيل لنا إلى ذلك لكن الشرع الحنيف أشار إلى القرائن يمكن أن يٌعلق عليها الحكم الشرعي بالنفاق أو غيره. وقال إن القرآن الكريم أوضح أن هذه القرائن في قوله تعالي" ولتعرفنّهم في لحن القول"؛ وقد لا نحتاج إلى عبقرية المفتش كرمبو في كشف هؤلاء المتلونين الذين يعتقدون أن ذاكرة الشعوب مثقوبة وأنّهم يستطيعون خداعها عن طريق اللعب بالبيضة والحجر، وادعاء البطولة بأثر رجعي على طريقة المناضل "توفيق عكاشة" الذي لم يشاهد المعارضة والنضال إلا في تقبيل يد متملق، وإن شئت فقل كان على الأقل "سمساراً عاطفياً" في وزن سيئ السمعة والذكر "صفوت الشريف".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.